رفض فوزي رباعيين رئيس حزب عهد 54 الإدلاء بأي تصريحات تخص الحركة التصحيحية التي قام بها بعض الأعضاء الولائيين الذين كانوا ينشطون في حزب الأفانا وطردوا منه لأسباب غامضة. قال فوزي رباعين في تصريح خص به "الأمة العربية"، إن الحركة التصحيحية تعتبر بالنسبة للحزب بال "لا حدث" ورفض الإدلاء بأي تصريحات أخرى حول هذا الموضوع، متهما الصحافة الوطنية بتضخيم الوضع وقال لنا بالحرف الواحد "إذا أردتم أن تطلعوا على أخبار الحركة التصحيحية، تصفحوا الصحف اليومية". كما أكد لنا أنه قام منذ أيام بندوة صحفية. وللإشارة، فإن الندوة الصحفية كانت في 13 جويلية الماضي. من جهته، عيسى بلمكي المكلف بالاتصال على مستوى الحزب، وصف الحركة التصحيحية بالمؤامرة التي قام بها أعضاء حزب الأفانا السابقين والذين أكد أن لديهم هدفا سياسيا يتمثل في محاولة تغيير المسار الذي يتبناه الحزب، وهو المقاطعة مع النظام والسلطة وتبني منهج آخر مثلما هو حاصل لدى غالبية الأحزاب الموجودة، والتي تعلن دائما ولاءها للسلطة. وفي سؤال حول تورط حزب الأفانا في هذه المؤامرة، نفى بلمكي هذا الأمر وأكد أن هذه المؤامرة لم تكن الأولى من نوعها، حيث تكررت بعد انتخابات 2004 الرئاسية، حيث كان منسقا من ولاية عنابة قد قام بهذه المؤامرة، وأضاف أن الحركة التصحيحية التي يتهم في خلقها المنسقين الولائيين للجزائر العاصمة، والمتمثل في شخص بشير عليان والمنسق الولائي لولاية سطيف الممثل في شخص زيتوني، اللذان يؤكد أن المجلس التأديبي قد فصلهما نهائيا وقدمت أسماؤهما رسميا إلى وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات الكاملة والخاصة بفصل العضوين نهائيا من الحزب. من جهة أخرى، برأ حزب عهد 54 ذمته من الاتهامات اللذعة التي تلقاها من طرف الحركة التصحيحية والتي تضمنت البنود العشر من أرضية سطيف التي تم عقدها مؤخرا، متذرعا بأن رباعين ليس الوحيد الذي يقوم بخيانة الوطن، وإنما توجد وجوه سياسية ونقابية تلجأ هي الأخرى إلى الأممالمتحدة من أجل رفع انشغالاتها، وأكد أن رباعين كان له كامل الحق، لأنه رفع ملفا تقنيا خطيرا يطعن فيه بصحة استحقاقات أفريل الماضي.