قال علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54 والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إنه ينبغي للمؤسسة العسكرية أن تدخل إلى ثكناتها وأن لا تكون ضمن المعادلة السياسية التي تنحاز لمترشح دون آخر يوم الاقتراع بغية إضفاء شفافية وشرعية أكبر للحدث. أكد، أمس، المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، علي فوزي رباعين، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه بالعاصمة، أن الحملة الانتخابية التي خاضها ميدانيا عبر عدة ولايات من الوطن، ميّزتها صعوبات مادية وسياسية كبيرة انتهجتها مختلف الإدارات والهيئات الرسمية ضد حزبه مقارنة بالإمكانيات المادية والدعم السياسي الذي حظي به بعض المترشحين، لاسيما الدعم الذي حظي به المترشح المستقل من طرف المؤسسات التجارية وهو الشيء الذي اعتبره رباعين تجاوزا وتعد حسبه على المادة 77 من قانون الانتخابات التي تمنع "الباطرونا" من مساندة أي مترشح كان. في السياق ذاته، كشف رباعين أن حملته الانتخابية انطلقت منذ البداية ب "الكريدي" على حد وصفه مما حتم على قيادة الحزب الاستثمار في العنصر البشري ومن ثم تسديد الفواتير للمناضلين على مستوى القاعدة الذين ساعدوا الحزب على أداء رسالته النضالية. وفي هذا الصدد، اتهم السلطة بمحاولة اللعب بورقة الأموال التي منحت للأحزاب السياسية متأخرة وبعد أسبوعين من انطلاق الحملة الانتخابية وهي ورقة اعتبرها رباعين محاولة ضغط وتعسف، مشيرا أن المبلغ المذكور لم يتعد مليار و500 مليون وهو نفسه الذي منح للحزب سنة 2004 رغم الإمكانيات المادية المكلفة لأداء حملة انتخابية على المقاس. من جهة أخرى، أبدى رباعين امتعاضه من دعاة مقاطعة الإنتخابات، مشيرا إلى أن سياسة كرسي الشاغر لا تأتي بنتيجة حتى في الظروف السياسية الراهنة التي تتميّز بضآلة الحريات في المجال السياسي.