وقعت الهيئة الوطنية لترقية البحث والصحة ''فورام'' 12 اتفاقية مع الشركات الفرعية للنادي السياحي الجزائري، تتكفل من خلالها كل واحدة على حدى بعدد من الأطفال الأيتام كبداية، على أن يتم توسيعها خلال السنين القادمة لتشمل عددا أكبر من الأطفال اليتامى. أكد مصطفى خياطي رئيس ال ''الفورام'' خلال الندوة الصحفية التي أقيمت أمس على هامش توقيع الاتفاقيات أن الهدف الآخر من هذه الاتفاقيات هو وضع يد بيد مع كل الفاعلين إلى سن هذا العمل النبيل عن طريق عقد الندوات والجلسات، قصد الخروج بتوصيات تصب جميعها في صالح الأطفال اليتامى، وشدد خياطي على أن الاستمرار في العملية سيكون بنفس المستوى في السنوات القادمة، فالفورام، أضاف المتحدث، تعمل من أجل ضمان التكفل بالأطفال الأيتام خارج المراكز في كنف وأحضان عائلاتهم، إذ تحرص على وجود شفافية تامة في العملية عن طريق متابعة وضع الطفل المتكفل به داخل أسرته، ومتابعة وضع الكفيل أيضا حتى وإن لم توجد أي علاقة بين الطرفين، حيث يمكن مراقبة ما إذا كانت المبالغ المالية تصل للمكفول، وإذا اتضح أنها لا تصله تقوم الهيئة بفتح حساب بريدي جاري للطفل الذي تجاوز سنه 13 سنة لضمان بلوغها إياه، وفي هذا الصدد كشف خياطي أن الفورام ستشرع بداية من أفريل المقبل في فتح حسابات للأطفال اليتامى الذين تجاوزت أعمارهم 13 سنة.وكشف خياطي أن الهيئة وبفضل شبكاتها التطوعية أحصت مليون طفل يتيم تقل أعمارهم عن 16 سنة، قامت بدراسة حالاتهم وأوضاعهم الاقتصادية فتبين وجود 300 ألف طفل يتيم معوز بحاجة إلى كفالة من هذا النوع، من المنتظر أن يصل العدد إلى 10 آلاف يتيم معوز مع نهاية السنة. تتكفل هذه الشركات بدفع مبالغ مالية أقلها 3 آلاف دينار شهريا لكل طفل يتيم إلى غاية بلوغه 18 سنة. وأوضح خياطي أن الفورام تعمل حاليا على دراسة مشروع للتكفل بمشاريع اقتصادية مصغرة لفتيات يتيمات تتجاوز أعمارهن 18 سنة. للإشارة، العملية التي انطلقت منذ 5 سنوات أسفرت إلى حد الآن عن تكفل النادي السياحي الجزائري ب 30 ألف يتيم، أما الاتفاقيات الموقعة هذه المرة فستتكفل من خلالها شركاته الفرعية ب 70 طفلا يتيما.