نفى وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية بالخارج جمال ولد عباس، وجود ما يقارب 300 ألف طفل يتيم معوز بالجزائر، وهي الأرقام المصرح بها نهاية الأسبوع الماضي من قبل رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، بمناسبة إعلانه يوم 31 مارس يوما وطنيا لليتيم، وتوقيعه على اتفاقيات مع الشركات الفرعية للنادي السياحي الجزائري، تتكفل من خلالها كل واحدة على حدى بعدد من الأطفال الأيتام. وأوضح ولد عباس، أمس، في رده على سؤال ''الحوار'' حول إشكالية الكفالة بالجزائر، أن العدد الحقيقي للأطفال اليتامى لا يتجاوز 290 طفل سنويا خارج مؤسسة الزواج، وتتكفل بهم الوزارة الوصية في المراكز ال 42 التابعة لوزارة التضامن الوطني. وواصل في ذات السياق مكذبا كل الأرقام المقدمة من قبل هيئة ال ''فورام'' والمتعلقة بعدد الأطفال اليتامى وكذا انتشار المخدرات في الوسط المدرسي، وبين الفتيات المراهقات. وأكد ولد عباس اهتمام الدولة بهذه الفئة من المجتمع، من خلال دعم الأسر التي تكفل الأطفال اليتامى بتقديم منحة شهرية تقدر ب 2500 دينار، مع تقديم اللوازم المدرسية مع كل دخول مدرسي، مشيرا في ذات السياق أن عدد الأطفال المكفولين من قبل أسر قد بلغ 21 ألف طفل، 2000 منهم تم التكفل بهم من قبل الجالية بالخارج، بفضل مرسوم سنة 1992 المتعلق بإعطاء الاسم للمكفول دون الحق في الإرث. كما أشار الوزير أن النسبة القليلة فقط من هؤلاء الطفال التي تبقى في المراكز هي من فئة المعوقين والتي تقدر نسبتهم ب 23 بالمائة من الطفال المولودين خارج الزواج. وكشف ولد عباس عن مشروع قانون يلزم الآباء باعتراف بالأبوة تجاه الأطفال المولودين خارج الزواج، خاصة وأن الوزارة قد حصلت على موافقة وزارة الشؤون الدينية في هذا الإطار من المنتظر أن يعرض المشروع في القريب على مجلس الوزراء.