كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي مصطفي خياطي، أمس، عن تكفل هيئته بما يزيد عن 3000 آلاف يتيم من مجموع 300 ألف يتيم معوز، وهذا منذ انطلاق المشروع إلى يومنا هذا عبر عشرة مكاتب من مختلف ولايات الوطن، مشيرا في ذات الوقت إلى تسطير برنامج خاص رفقة شركائه من مختلف الهيئات كالنادي السياحي الجزائري وغيره، يرمي في المستقبل القريب التكفل بما يزيد عن 10 آلاف طفل دون 16 سنة. وجاء هذا خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، على هامش الأيام التحسيسية التي نظمت بقصر المعارض الصنوبر البحري، وهذا بحضور العديد من الشخصيات السياسية ورؤساء المؤسسات الوطنية. وأوضح خياطي في حديثه، أن الجزائر تحصي حاليا أزيد من مليون طفل يتيم معظمهم كانوا ضحايا المؤسسات الوطنية، وهو الأمر الذي دفع بالهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي إلى طرح مشروع التكفل باليتامى عن بعد، بدلا من وضعهم في مراكز بعيدين عن الجو العائلي، حيث انطلق البرنامج في أواخر 2003 خصص له حساب مالي مهم، إذ تتحصل كل عائلة تتكفل بطفل واحد على مبلغ رمزي كإعانة قدر ب 3000 دينار جزائري. وأكد خياطي في رده على سؤال "الأمة العربية" الخاص بمدى شفافية العملية، أن مصالحه عملت كل ما في وسعها لجعل عمليات التكفل أكثر شفافية، كاشفا في ذات السياق عن انتهاج "فروم" لعدة سياسات تمكنه من تحقق من وصول الأموال إلى الطفل المكفل، وهذا من خلال مراقبة بعد كل ستة أشهر. كما تم إنشاء وحدات اجتماعية مساعدة تعمل على التحري على أوضاع الأطفال المكفل بهم، سواء في البيوت أو المدارس التي يدرسون بها. وإلى جانب كل هذا، أفاد الدكتور أنه تم تنسيق العمل مؤخرا مع بريد الجزائر من أجل ضمان إيصال المنح إلى أطفال المكفل بهم عن طريق فتح لهم حساب بريدي جاري على أسمائهم حتى يضمن الشفافية التامة للعملية. أما فيما يخص طريقة اختيار هؤلاء الأطفال، فأوضح خياطي أنه تم تشكيل شبكات خاصة تقوم بزيارات العائلات في البيوت وتتقصى أوضاعها عن كثب، ثم تحدد الفئات التي يمكن أن يستفيد أولادها من التكفل، ونخص بالذكر الطفل اليتيم الأب والأم أو يتيم الأم، وأن يكون السن أقل من 16 سنة، وفي بعض الحالات أقل من 18 سنة إن كان يمتاز بمستوى دراسي جيد. هذا، وطمأن الدكتور كل العائلات الجزائرية الراغبة في التكفل بالأيتام بنزاهة العملية التي سخرت لها كل الضمانات من طرف الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، داعيا في ذات الوقت الدولة إلى ضرورة إعادة النظر في القانون الخاص بالكفالة بشكل يسهل على المواطنين التكفل بهذه الفئة. أما بخصوص تنسيق العمل مع الشركاء، فلقد توج لقاء الأمس بتوقيع هيئة "فروم" على 12 اتفاقية مع مختلف الشركات الوطنية، كالشركة الجزائرية لتأمينات "أليانس أسرنس" وشركة أسفار الجزائر، النادي السياحي الجزائري الذي تكفل إلى حد الآن ب 30 ألف طفل منذ بداية العملية، وتنص اتفاقيات الموقعة اليوم علي التكفل ب 70 طفلا يتيما.