لم يتوان أصحاب المحال التجارية المتواجدة داخل محطة الحافلات البرية بالخروبة عن التعبير عن استيائهم الكبير بسبب الزيادة في ثمن استئجار المحال التجارية التي يعملون فيها من طرف الإدارة، إضافة إلى رفع أسعار التوقف بالحظيرة الخاصة بذات المحطة وتكاليف الاحتفاظ بالحقائب بعدما كانت هذه الحقائب تودع بأسعار معقولة. وما زاد من امتعاض مستعملي محطة ''كبارمعطوبي حرب التحرير''، هو رفع التكاليف بنسبة 100 بالمائة وتزيد عنها في مختلف المرافق التي تتعلق بهذه المحطة، حيث أجمع مختلف الزوار الذين التقتهم يومية ''الحوار''، على أن القرارات التي أصدرتها الإدارة لا تتماشى وإمكانياتهم، مهددين في ذات السياق برفع احتجاجاتهم بسبب المبالغة في فرض الأسعار الخيالية التي أنهكت جيوبهم وأرقت يومياتهم. من ناحية أخرى اشتكى مستغلو المحال والمطاعم والمقاهي من رفع تسعيرة الإيجار بما يزيد عن 200 بالمائة، ويصل إيجار محل مستغل كمطعم إلى حوالي 40 ألف دينار، وما زاد من تذمر التجار هو أن المحطة واقعة على بعد أمتار من البلديات الشعبية، متسائلين في ذات السياق ماذا لو كانت هذه الأخيرة واقعة على مستوى إحدى البلديات الراقية كحيدرة وغيرها، إضافة إلى أن الأمر امتد إلى أن وصل إلى رفع ثمن تسعيرة الحظائر الخاصة بسيارات أصحاب المحال التجارية الذين يعملون بذات المحطة، حيث بات هؤلاء المتضررون يدفعون 1500 دج شهريا، الأمر الذي عاد على التجار بالسلب بسبب المصاريف التي يخرجونها داخل الإدارة التي يعملون لديها، في حين أنه لا بد من حدوث العكس حسب ما أدلى به بعض التجار، خاصة وأنه لم يصل في أي يوم إلى هذا الحد. من جهتهم اشتكى الزوار من الاعتداءات التي تقع داخل المحطة وخارجها دون وجود الرادع القانوني لهؤلاء المتسكعين الذين يغتنمون وجود العدد الهائل من المسافرين، ناهيك عن المناوشات الكلامية التي تحدث بين الشباب من جهة والمسافرين من جهة أخرى والتي تؤثر على راحة المسافرين أثناء توجههم لشراء تذاكر السفر. من جهتهم أكد المسافرون أنه على الرغم من الضغوطات التي يعيشونها، إلا أنه ليس أمامهم طريقة أخرى للوصول إلى ولاياتهم، في حين باتت فئة أخرى من المسافرين تفضل محطة سيارات الأجرة للوصول في وقت باكر مقارنة بالحافلات التي كانوا يعتمدونها وتستغرق وقتا طويلا للوصول إلى ديارهم.