تطرقت مجلة ''صحة'' الإلكترونية في عددها الجديد لهذا الشهر مرة أخرى إلى عمليات جراحة البطن بالمنظار في مقال علمي أعده الدكتور محمد محفوظ، تناول فيه إلى أسباب تفوق هذا النوع من العمليات عن تلك الاعتيادية التي تتم بالفتح الكامل. وذكر الدكتور أن من أهم الدوافع المشجعة على تفضيل إجراء هذا النوع من العمليات هو تقليل نسبة الألم ما بعد العملية، واحتمال حدوث التهابات، وكذا تقليص فترة النقاهة ومدة مكوث المريض بالمستشفى، والأهم من ذلك الجانب التجميلي في الحد من التشوهات الندبات الناتجة عن العمليات المفتوحة. وأوضح في مقاله أنواع الأمراض أو الحالات التي تستدعي أو يستحب فيها إخضاع المصاب إلى عملية الجراحة بالمنظار، فمنها ما يجرى على مستوى البطن أو ما بعرف بالتنظير البطني، ومنها ما يجرى على مستوى المفاصل، إضافة إلى تلك المتعلقة بالجهاز التنفسي والقلب والجملة العصبية والمخ وكذا الجهاز البولي والتناسلي. وتتم عملية المنظار من خلال فتحة صغيرة على الجلد فوق أو تحت الصرة يتم خلالها نفخ البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون لدرجة معينة لخلق حيز للمشاهدة، ومن ثم يتم إدخال كاميرا تنظير ورؤية الجهاز الهضمي من خلال شاشة تلفزيون بمكن متابعتها باعلين المجردة، فلقد بلغ التطور في جراحة المنظار إلى درجة أنه يمكن إجراء أي نوع من العمليات العادية بهذه الطريقة حسب الدكتور محفوظ، وذلك بإحداث شقوق إضافية تدخل من خلالها أدوات جراحية خاصة، أفي عملية جراحية عادية للبطن تحتاج إلى إحداث فتح بطول لا يقل عن 20 سنتيمترا في حين باستعمال المنظار تجرى من خلال 3 أو 4 فتحات لا يتعدى الواحد منه 1 سنتم، وخاصة لإجراء عمليات استئصال الزائدة الدودية التي كانت تجرى في السابق بطول لا يقل عن 7 سنتم، وعمليات استئصال المرارة حيث كانت لا تقل عن 15 سنتيمتر. وتعد عمليات الجراحة بالمنظار جد ناجحة في التخلص من البدانة كربط المعدة، حيث تتم بكل سهولة، وتنظير الركبة والمفاصل واستئصال المبايض والرحم وربط الأنابيب أيضا.