أجرت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب وجراحة الأطفال حسان-بادي (بلفور سابقا) عمليات جراحية بالمنظار لثلاثة أطفال تتراوح اعمارهم بين 7 و15 سنة. وأكد الاستاذ نصر الدين جيجيلي رئيس مصلحة في جراحة الاطفال ان المؤسسة الاستشفائية حسان-بادي ''اول من بادر بالجراحة بالمنظار لفائدة الاطفال عبر الوطن بعد ان عممت هذه الجراحة في مجال معالجة الكبار''. وأجريت العملية الاولى لطفلة في ال11 من عمرها كانت تعاني من آلام في المرارة أما العملية الثانية فكانت لطفل سنه 7 سنوات يعاني من اختلالات في دوالي الحبل المنوي للخصية والتي تؤدي الى العقم عند الكبار اذا لم يتم التكفل بها مبكرا. أما المريض الثالث يبلغ من العمر 15 حيث تم إنزال الخصية الى مكانها بعدما كانت تتواجد على مستوى البطن الاسفل. وأوضح الدكتور زين الدين شتوان في تصريح لواج ان الجراحة بالمنظار في طب الاطفال ''تتكفل بقائمة طويلة خاصة الاطفال الذين يعانون من اختلالات في دوالي الحبل المنوي للخصية والتي تشكل أحد أسباب العقم عند الرجال. ودعا الدكتور بالمناسبة كل المختصين في أمراض الغدد الذين يتابعون الاطفال الذين يعانون من اختلالات في دوالي الحبل المنوي للخصية الى توجيه هؤلاء المرضى الى مصلحة جراحة الاطفال لمستشفى حسان-بادي للتكفل بهم عن طريق الجراحة بالمنظار والتي وصفها ب''البسيطة وغير المكلفة للدولة وعائلة المريض''. اما بالنسبة للخصية المعلقة بأسفل البطن عند الطفل فكشفت الدكتورة سليمة جيدر جراحة بنفس المؤسسة ان هذا المرض ''منتشر بكثرة'' في الجزائر و''لا يتطفن إليه الاولياء وغالبا ما يتم اكتشافه من طرف وحدات الكشف الطبي المدرسي''. وتمثل اصابة الخصية المعلقة الخارجة عن موضعها الاصلي - حسب نفس المتحدثة- نسبة 20 بالمائة من الامراض التي تصيب الخصيتين عند الاطفال وعلاجها عن طريق الجراحة العادية يتطلب مكوث المريض وقتا طويلا بالمستشفى مرافق بأحدى أقاربه. ويرى الفريق الطبي المشرف على الجراحة بالمنظار ان ''الجراحة التقليدية في مجال التكفل بالامراض التي تصيب الخصية ثقيلة ومكلفة بالنسبة للدولة والمجتمع، حيث يشغل المريض سرير المستشفى مع المرافق له اسبوعا على الاقل ويتطلب وقت الجراحة سبع ساعات من الزمن''. اما بالنسبة لتقنية الجراحة بالمنظار التي مارستها الدول الغربية منذ 1993 فهي تتمثل - حسب الاطباء - في فتح مكان لا يتعدى 10 مم واستعمال المنظار في معالجة الداء مما يضمن نتائج إيجابية للغاية وامتثال المريض للشفاء في وقت وجيز دون وصف أدوية ولا ترك ندوب.