حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة تصديق الإعلانات والانسياق وراء العمليات التجارية لشراء الأدوية الطبية عن طريق الإنترنت، مؤكدة أن 50 بالمائة من الأدوية المباعة عن طريق الإنترنت هي أدوية مزيفة وغير قانونية وتشكل خطورة على حياة الإنسان. وقالت المنظمة في بيان لها: ''إن هذه الأدوية خطيرة على حياة الإنسان كونها لا تخضع للرقابة أو الفحص الطبي وإنما تركز على القدرة الإعلانية والثمن الرخيص الذي لا مبرر له سوى إغراء المستهلك بما هو لا يمت للدواء بصلة''. وذكر تقرير المنظمة أمس الأول أن نسبة الأدوية المزيفة المتداولة عبر الإنترنت في كل من أمريكا الشمالية واللاتينية تبلغ أكثر من 30 بالمائة، ما يجعل التطورات الكبيرة التي يشهدها عالم الإنترنت تشكل خطرا على حياة الإنسان، حيث تعمل مافيا الأدوية على توفير معلومات عن الأدوية التي يتم تطويرها والإعلان عنها بطرق بعيدة عن الدقة وكثيرا ما تكون المنتجات الطبية المعروضة للبيع على الإنترنت مجهولة المصدر وتباع بطرق غير قانونية ما يجعلها تفتقر للمصداقية. وأضاف التقرير أن ظاهرة بيع الأدوية التي تتوسع يوما بعد يوم باتت تهدد الاقتصاد الطبي لأنها تعرض الدواء بأسعار مغرية جدا مقارنة مع الأسعار المتداولة ما يثير الشبهات حول تركيبها وتهدد صحة الإنسان فهي غير معروفة إن كانت سامة أو لا تحتوي على المادة الفعالة. وأشار التقرير إلى أن غياب وجود قانون دولي ينظم بيع الأدوية عن طريق الإنترنت فتح الباب لقراصنة الدواء لابتزاز المستهلك الواجب توعيته حتى لا يقع في فخ إغراءات مافيا الدواء العالمية التي تتجاوز قدراتها المادية لهذا العام 70 مليار دولار مستخدمة الإعلان وطرقه الجذابة والسعر الرخيص للدواء الذي يروج على أنه الأصلي العلمي ولكن هذا منافي لحقيقة تركيب الدواء. ولفت التقرير إلى أن تجارة الأدوية عن طريق الإنترنت من شأنه أن يعرض الإنسان لمخاطر وانعكاسات سلبية على صحته ووظائف أعضائه كالقلب والشرايين والضغط والكلى والكبد والجهاز العصبي، كما تعرض التركيز الدماغي لعدم التوازن والتماسك وإن هذا النمط من الأدوية المجهول التركيب والمصدر قد تظهر أعراضه على شكل حساسية عنيفة على الجلد.