قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس أمس أن اسبانيا تعمل بشكل دائم لحل أزمة رهائنها المختطفين من قبل قاعدة المغرب في موريتانيا، معترفا أن قضية الاختطاف أخذت وقتا طويلا جدا خاصة بالنسبة لعائلات الرهائن ومن أجل هذا الأمر يقول الوزير نحن نعمل كل يوم من أجل الإفراج عن الإسبانيين بعد أن تم الإفراج عن الرهينة الإسبانية الشهر الماضي. وأكد موراتينوس في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أوروبا برس أن اسبانيا لا تذخر جهدا من أجل التسريع بإطلاق سراح الرهائن الإسبان وتأمل أن يتم الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن، لكنه أكد أن هذا الأمر لن يتم في أقرب وقت ممكن نظرا للظروف التي تحيط بالقضية من تعنت للعناصر الإرهابية بضرورة إطلاق سراح معتقليها في السجون الموريتانية التي ترفض الأمر من أصله. ووفقا لموراتينوس فإن اسبانيا تبذل أقصى الجهود لتأمين إطلاق سراح الإسبانيين المختطفين من قبل القاعدة. وعن سؤال متعلق بقبول اسبانيا لشروط التنظيم الإرهابي والقاضية بدفع فدية مالية تصل إلى 5 ملايين أورو وإطلاق بعض معتقليها من السجون الموريتانية، قال ممثل الدبلوماسية الإسبانية ''القضية ليست مسألة شروط وإنما هي قضية إيجاد القدرات والوسائل الكفيلة بالمساعدة على إطلاق سراح الرهائن الإسبانيين''. وفي ذات السياق أكد المتحدث أن سمعة اسبانيا في العالم قد تغيرت نتيجة التباطؤ في الإفراج عن الرهائن، مضيفا أن ''اسبانيا لها وجود أكثر اقتصاديا وتجاريا في العالم قد يتأثر بهذا الأمر''. وكان رئيس الحكومة الموريتانية مولاي ولد محمد لقظف قد أكد أن حكومته ترفض التفاوض مع الجماعات الإرهابية أو القيام بعملية تبادل أسرى مع الرهائن المختطفين على أراضيها. وكان تنظيم قاعدة المغرب طالب بإطلاق سراح أربعة موريتانيين مقابل تحريره رجل وامرأة ايطاليين خطفا في موريتانيا، وفي هذه الأثناء تمارس ضغوطات كبيرة على نواقشط من أجل الانصياع لمطالب التنظيمات الإرهابية، حيث حذر الاتحاد الأوروبي موريتانيا من فقدان مساعدات مالية كبيرة تغطي مجالات التنمية في موريتانيا من بين مخصصات الصندوق الأوروبي للتنمية في الدول الفقيرة.