تعمل جمعية ''نور الضحى'' لمكافحة داء السرطان، ومنذ تأسيسها، على مساعدة المرضى المصابين بهذا المرض بشتى الوسائل والامكانيات المتوفرة لديها، حيث تضم مئات الأطباء والعديد من الشبان وجميعهم من المتطوعين. وقد أسست لغاية الآن سبع ملحقات اقليمية لمعالجة الأورام السرطانية، والهدف من ذلك تعميم الحصول على المعالجة الكيميائية عبر كامل التراب الوطني خاصة في المناطق النائية وفي أقصى الجنوب الجزائري. كشفت السيدة قاسيمي رئيسة جمعية ''نور الضحى'' لمساعدة مرضى السرطان، في اتصال خصت به ''الحوار''، عن جملة النشاطات الخيرية التي قامت بها مؤخرا والمشاريع التي ستباشر تجسيدها مستقبلا لصالح المرضى والعائلات المعوزة. ''نور الضحى'' تشرف على فحص 1000 مواطن من جانت تقوم الجمعية، حسب ما أوضحته رئيستها، بالتكفل بالمرضى من مختلف الولايات، وذلك منذ نأشتها في 26سبتمبر ,2002 حيث تقوم بتنظيم خرجات إلى الولايات الأخرى للكشف على المرضى ثم توجيههم إلى المستشفيات المختصة في علاج السرطان كمركز بيير وماري كوري، بالجزائر العاصمة ومستشفى وهران الجامعي. وقد قامت الجمعية مؤخرا، وعلى مدار ثلاثة أيام، بجولة قادتها إلى الجنوب الجزائر وبالضبط إلى جانت للقيام بفحص مجاني للمواطنين يضم فحص الرحم، فحص الثدي، فحصا طبيا للأطفال وكذا التكفل النفسي. وقد أحصت الجمعية، حسب المتحدثة، إقبال 1000 مواطن على المركز وقد قسمت الفحوص كالتالي: 449 فحص الثدي (ماموغرافي)، 199 فحص عنق الرحم، 80 فحص سينتولوجي، 105 فحص أمراض الأطفال، 39 معالجة الأمراض النفسية. كما تم إحضار كمية معتبرة من الأدوية لمختلف الأمراض، سلم لمكتب الجمعية المتواجد بجانت للتكفل بتوزيعها على المرضى والمحتاجين خاصة أنها تسجل إقبالا واسعا لهم كل يوم. من جهة أخرى أكدت السيد قاسيمي أن الجمعية أخذت على عاتقها مهمة متابعة المرضى طبيا والتكفل بهم من جميع النواحي، بما فيها ترتيب مواعيد المعاينة انطلاقا من الكشف الأولي للمصاب إلى فتح الملف ومباشرة مراحل العلاج وحتى تسوية وضعيات هؤلاء تجاه مصالح التأمين. توزيع هدايا ومبالغ مالية معتبرة للمرضى والعائلات المعوزة على الصعيد الاجتماعي، تجلب ''نور الضحى'' القليل من الدفء إلى المرضى المعزولين عبر توزيع المساعدات المالية والهدايا للمرضى الصغار. وفي هذا السياق كشفت السيدة قاسيمي أن الجمعية قامت بتوزيع ملابس العيد وأغطية وأفرشة وألعاب للأطفال وعلب الحليب وأدوات مدرسية، كما تكفلت الجمعية بتقديم ثدي اصطناعي للنساء اللواتي نزع ثديهن جراء إصابتهن بسرطان الثدي. زيادة على هذا، تضيف نفس المتحدثة، أنها قامت بتوزيع أظرفة تحتوي على مبالغ مالية للعائلات الفقيرة إضافة إلى تقديم علب من عسل النحلة لكافة المرضى والمحتاجين. كما ستشارك الجمعية في عدة ملتقيات ستقام في فرنسا وسويسرا ومونبولي لتحسيس الأشخاص وإعلامهم بأخطار هذا المرض وطرق الكشف عنه والعلاجات المقدمة للأشخاص المصابين به، حيث سيتم استعراض أعراض هذا المرض الخبيث والتعريف به بشكل أفضل، وتجديد التأكيد على ضرورة وأهمية إجراء تشخيص دقيق منذ البداية لكشف نوع السرطان. فعلاج كل صنف من السرطان يبقى خاصا وينبغي أن يجرى في مركز متخصص من طرف فريق مهيأ للتكفل بعلاج هذا النوع من الأمراض، وهذا من مهام الجمعية المساهمة في تكوين الطاقم الطبي وكذا الوصول إلى المناطق النائية كأقصى الجنوب وتوزيع الأدوية الثانوية والمواد الحيوية الأخرى في مختلف المستشفيات الجامعية وفي مركز مكافحة السرطان بيير وماري كوري بالجزائر ومختلف الهياكل العامة في الجنوب.