هددت عائلات طرد من سكناتها بقرارات قضائية بالخروج إلى الشارع ما لم تتجه الجهات الوصية نحو تسوية مشكل السكن إما بإدماجهم في مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات تقيهم قر فصل الشتاء. جددت أمس اللجنة الوطنية لضحايا الطرد التعسفي التابعة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان دعوتها للجهات المسؤولة، بالوقوف وقفة جدية عند مشكل السكن الذي يعانون منه منذ أن طردوا من سكناتهم. وأكد حكيم سالمي الناطق باسم العائلات وجوب التعجيل في إدراجهم ضمن المستفيدين من مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات تقيهم قر فصل الشتاء، واصفا وضعهم بالمزري والصعب سيما في هذا الفصل، ومستهجنا في الوقت نفسه الصمت المطبق من قبل الجهات المسؤولة من رؤساء الدوائر، والبلديات، متسائلا عن أسباب رفض ملفاتهم و طلباتهم مع أن استفادتهم من سكن حقوق مشروع لأنهم جزائريون ولأنهم لا يملكون أي سكن. وتابع المتحدث في الندوة الصحفية التي عقدها أمس تهجماته على بعض المسؤولين، مكذبا تصريحاتهم بخصوص خلوا العاصمة من السكنات العشوائية والقصديرية ، مبرزا أن هذا يعتبر تجاهلا لهم، حيث وصل عددهم وطنيا ال 130 عائلة و هو رقم، حسبه، غير هيّن. هذا وشدد المتحدث على الجهات المسؤولة ضرورة التعجيل بالتحرك وحمل مشكلهم محمل الجد قبل أن تتجه الأمور نحو الانزلاق، مؤكدا إلى أن عدم الرد على رسائلهم التي كانوا قد رفعوها إلى الجهات المسؤولة يعني عدم وجود حل للعائلات، ما يعني صب الزيت على النار وتأجيج غليان الأسر. وخلص حكيم سالمي بالقول أن العائلات على أتم الاستعداد لتنظيم حركات احتجاجية، وأنه إذا لم يتم تسوية المشكل في أقرب الآجال بإدماجهم في مشروع المليون سكن أو على الأقل استفادتهم من شاليهات فإنهم سيخرجون إلى الشارع في القريب العاجل.