حقق فريق شبيبة القبائل الأهم بعد تغلبه بنتيجة (2-0) على نظيره نادي بيترو أتليتيكو الأنغولي عقب الأحد بملعب أول نوفمبر لمدينة تيزي وزو في ذهاب الدور ثمن نهائي رابطة الأبطال الإفريقية. ويعد هذا الفوز مطمئنا بعض الشيء علما أنه يجب على الفريق الخصم تسجيل ما لا يقل عن ثلاثة أهداف في لقاء العودة بأنغولا لترجيح الكفة لصالحه وإقصاء ''الكناري'' من المغامرة الإفريقية، ما يعني أن عناصر الشبيبة قد وضعوا قدما في ربع النهائي وعازمون على مواصلة المشوار لنيل رضا أنصارهم ومحبيهم. وتبقى هذه الغاية في متناولهم إذا علمنا أن الفريق يتابع هدفا واحدا وهو المنافسة الإفريقية بعدما خرج من سباق البطولة والكأس، ساعيا إلى التتويج باللقب الإفريقي السابع إلى سجله القاري. ويأمل المدرب السويسري آلان غيغر أن يحرز هذا الهدف، بعدما نجح من خلال العمل السيكولوجي إلى رفع معنويات عناصر الفريق واسترجاع الثقة في النفس بعد إقصائهم من منافسات كأس الجزائر وهذا بالنظر إلى الاستماتة التي أبداها رفقاء اللاعب تجار طيلة عمر المقابلة. لقد جاء الفوز بعد جهد طويل حيث أثمر صبر ومثابرة ''الصفر والخضر'' كما أن اللاعبين أبرزوا قدرات كبيرة ولم يشكوا لحظة واحدة في انتهاء المقابلة لصالحهم. ورغم سيطرتهم على الفريق الخصم خلال الشوط الأول فإن ''الكناري'' أضاعوا عدة فرص نتيجة التسرع و''أنانية'' بعض اللاعبين الذين فضلوا الحركات الفردية على اللعب الجماعي وكذلك ''بركة'' حارس المرمى لاما الذي أوقف عدة تسديدات وجهها له مهاجمو شبيبة القبائل. وبعد الاستراحة عاد رفقاء مفتاح بوجه جديد عقب توجيهات المدرب، حيث كثفوا الهجمات التي توجت بتسجيل هدف أول في الدقيقة 51 عن طريق اللاعب فارس حميتي على إثر تلقيه كرة ذهبية من زميله تجار. تجدر الإشارة إلى أنه رغم ارتباك دفاع الفريق الأنغولي تمكن الحارس من إنقاذ فريقه من هزيمة كانت تكون أثقل، حيث تصدى لعدة محاولات لتسجيل أهداف إضافية. وتمكن اللاعب عودية من تسجيل الهدف الثاني والأخير في الدقيقة 89 من المباراة بضربة رأسية بعد تلقيه كرة من زميله إدريس الشرقي. وفي أعقاب اللقاء أبدى رئيس فريق شبيبة القبائل السيد محند الشريف حناشي ارتياحه لأداء عناصر فريقه معتبرا هذا الفوز مطمئنا. وأضاف أنه كان بإمكان اللاعبين إضافة أهداف أخرى وأن فريق شبيبة القبائل له إمكانيات لتحقيق الفوز في لقاء العودة المقرر بعد 15 يوما من اليوم في أنغولا. وأضاف السيد حناشي من جهة أخرى أنه يهدي هذا الفوز إلى الأنصار الحقيقيين الذين وقفوا، إلى جانب الفريق في الأوقات الصعبة، مشيرا إلى استلام مديرية النادي رسالة من وزارة الشباب والرياضة تعلن فيها هذه الأخيرة التكفل بدفع مبالغ تذاكر الطائرة الخاصة بمقابلة العودة. ومن جهته صرح المدرب البرتغالي للنادي الأنغولي السيد برناردينو بدروتو بكل تواضع وروح رياضية أن فوز شبيبة القبائل مستحق، معترفا في نفس الوقت أن فريقه تميز بضعف واضح من الناحية الهجومية مما انعكس على الدفاع الذي واجه ضغطا كبيرا. وأضاف قائلا: سنعمل كل ما في وسعنا في لقاء العودة لاستدراك التأخر. جدير بالذكر أن حكم المقابلة السيشيلي السيد إيدي مايي الذي أدار اللقاء الفاصل بين الجزائر ومصر الذي جرى في نوفمبر 2009 بالسودان لحساب التأهل إلى المونديال أدى دوره كما ينبغي واتخذ قرارات رضي بها الجميع. كما أن طرد اللاعب الأنغولي نيلو في الدقيقة 62 لارتكابه عدة أخطاء لم يؤثر على مجريات اللعب.