يستأنف فريق شبيبة القبائل، عشية اليوم، منافسته الإفريقية، عندما يستقبل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو الممثل الأنغولي دو بيترو أتليتيكو، لحساب لقاء الذهاب للدور ثمن النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، في مباراة تشكل أكبر مواساة لها بعد إقصائها من كأس الجمهورية ومن السباق نحو لقب البطولة الوطنية الكناري أمام تحد إفريقي جديد لنسيان نكسة الإقصاء من كأس الجمهورية ومن المؤكد أن أشبال المدرب السويسري ألان غيغر سيبذلون قصارى جهدهم لتجاوز خيبتهم، من خلال تجنيد كل طاقاتهم لمواجهة خصمهم بغرض تسجيل أكبر فارق من الأهداف يضمن لهم لعب لقاء الإياب بمعنويات مرتفعة، وبالتالي مواصلة مشوارهم الإفريقي. ويبقى أن تحقيق هذا الهدف في متناول رفقاء ماروسي الذين يحبذون الوضعيات الصعبة، والذين عليهم تجاوز عقبة النادي الأنغولي الذي لن يأتي إلى تيزي وزو في ثوب الضحية، لكن يبقى عليهم توخي الحذر لأن الفريق المنافس لم يبلغ هذا المستوى من المنافسة عن طريق الصدفة. وكان المدرب السويسري قد أفاد في ندوته الصحفية الأخيرة أنه سيعمل حاليا على الرفع من معنويات اللاعبين مع التركيز على الجانب النفسي، للسماح لهم باستعادة ثقتهم في أنفسهم والتركيز على الأهم المتمثل في انتزاع بطاقة التأهل لدور المجموعات. وأعرب غيغر أنه "على الكناري تجاوز خيبته الكبيرة في كأس الجزائر من أجل مواصلة مغامرتنا الإفريقية الشيقة، لأن الخسارة في الرياضة تساعد على التقدم شرط طبعا معرفة كيفية مراجعة أنسفنا". كما لم يفوت الفرصة للتعبير عن أسفه "للعب نصف نهائي كأس الجمهورية في ملعب لا يصلح لذلك على غرار ملعب باتنة الذي يمثل خطرا حقيقيا على اللاعبين الذين ينشطون به". أما عن تعداد الشبيبة، فسيكون شبه مكتمل، سوى الثنائي يحيى الشريف وأزوكا المعاقبين في البطولة القارية. وعن باقي التشكيلة، فالكل مهيأ لأداء مباراة جيدة، تنسي أنصار أبناء جرجرة حرقة الإقصاء من منافسة الكأس على يد الشباب الباتني. السيشيلي إيدي مايي لإدارة لقاء الشبيبة وبيترو أتليتيكو هذا وأوكل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مهمة إدارة تحكيم هذه المباراة، للحكم السيشلي أيدي مايي، ويساعده مواطنه مانكواند إيفاريست والكاميروني دامو جازون. في حين يجرى لقاء العودة في أنغولا يوم 9 ماي المقبل.