أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه سيطرح اقتراحات عملية لنزع الأسلحة النووية وترسيخ الأمن في العالم خلال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي سيعقد بنيويورك. وقال الرئيس احمدي نجاد قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر ''ان تصنيع وتخزين الأسلحة النووية يمثل أكبر خطر يهدد الأمن العالمي''، وأشار إلى أن معاهدة حظر الانتشار النووي انعقدت قبل نحو 40 عاما وقد انضمت إليها دول عديدة منها إيران وطبقا للمعاهدة فقد أعطيت للوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة تنفيذ ثلاث مهام رئيسية. وأوضح الرئيس الإيراني أن المهام الثلاث هي أولا نزع الأسلحة النووية من الدول التي تملك هذه الأسلحة وتخزنها وثانيا منع انتشار الأسلحة النووية وثالثا تقديم الدعم للدول الأعضاء في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، واعتبر الرئيس احمدي نجاد ان القنبلة النووية ''تحولت اليوم إلى أداة بيد بعض الحكومات والدول لممارسة الهيمنة وتحقيق المطامع''. من جهة أخرى أعلن عدد من النواب الأمريكيين معارضتهم زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى نيويورك لحضور مؤتمر المتابعة حول حظر الانتشار النووي خلال شهر ماي الحالي، كما أصدر نحو 15 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين رسالة موجهة إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طلبوا فيها رفض منح الرئيس الإيراني تأشيرة دخول، وقالوا إن القانون الفيدرالي يعتبر إيران ''داعمة رئيسية للإرهاب'' بسبب دعمها ''لأنشطة الإرهاب الدولي''، لافتين إلى أنه ''في الوقت الذي يفكر الكونجرس الأمريكي في فرض عقوبات إضافية على إيران، تتحدى إيران كل تحذيرات المجتمع الدولي وتواصل السعي إلى حيازة الأسلحة النووية''. في غضون ذلك، طلبت عائلات الأمريكيين الثلاثة، الذين تحتجزهم إيران منذ شهر جويلية الماضي بتهمة الدخول بصورة غير قانونية إلى البلاد، من الرئيس باراك أوباما ألا يسمح للرئيس الإيراني بدخول الولاياتالمتحدة من دون أن يحضر معه الأمريكيين الثلاثة، وذكرت صحيفة ''اوكلاند تربيون'' في منطقة جامعة كاليفورنيا في بيركلي أن عائلات الأمريكيين الثلاثة الذين تخرجوا من الجامعة نفسها طلبت من الرئيس باراك أوباما ألا يسمح للرئيس الإيراني أحمدي نجاد بدخول الولاياتالمتحدة من دون أن يحضر معه الأمريكيين الثلاثة.