طالبت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في مراسلة لها نهاية شهر أفريل المنقضي، رئيس جمعية ''S.O.S إيباتيت '' لمساعدة المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي، بتزويد الوزارة بالقائمة الاسمية المفصلة لألف مريض ينتظرون الحصول على الدواء الخاص بهم و500 آخرين ينتظرون الخضوع لعملية زرع كبد على المستوى الوطني. وأوضح عبد الحميد بوعلاق رئيس الجمعية في تصريحه ل''الحوار'' على هامش الندوة الصحفية المنعقدة، نهاية الأسبوع الماضي، بمقر الجمعية، أن تضارب الأرقام المصرح بها من طرفه مع تلك المصرح بها والمعلن عنها من قبل هذه الأخيرة، يفسر طلبها هذا. أكد رئيس جمعية مساعدة المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي صحة الأرقام التي سبق وأن أعلن عنها مؤخرا في ندوته الصحفية التي عقدها باسم شبكة الجمعيات بمنتدى المجاهد بحر الشهر الماضي، حيث أدلى بتصريح للصحافة الوطنية أعلن خلاله وجود ألف شخص مريض بالتهاب الكبد الفيروسي ينتظرون الحصول على الأدوية الخاصة بهم والمنقطعة عن الساحة الصيدلية منذ أشهر، إلى جانب وجود 500 شخص آخر على قائمة انتظار الخضوع لعملية زرع الكبد. وأوضح محدثنا، أنه لم يقدم على التصريح بهذه الأرقام من العدم وإنما بالاعتماد على عمل الجمعيات الولائية، فلقد تم جمع مجمل التقارير الولائية المرفوعة على مستوى المكتب الوطني بالعاصمة. وإنه من المفروض أن تكون الوزارة على علم بوجود هذه الأرقام بفضل شبكة الأنترانت الداخلية الخاصة بها التي تربط مختلف المصالح الاستشفائية بها، فكيف يعقل أن تطلب من الجمعية أن تمدّها بالقائمة الاسمية لهؤلاء المرضى، في محاولة منها لتفنيد تصريحاتنا السابقة التي أثارت ضجة إعلامية واسعة. وبيّن المتحدث أن الوزارة الوصية تلزم جميع الأطباء العاملين في القطاع العام بالتصريح بكل حالة إصابة بالتهاب الكبد الفيروسين غير أن ذات الجهات لا تلزم ولا تتلقى في ذات الوقت معلومات من هذا النوع، ما يفسر عدم توفر الوزارة على نفس الأرقام التي تتوفر عليها الجمعية، علما أن جميع المرضى الذين يقصدون الجمعية في مختلف الولايات لا يعالجون على مستوى القطاع العام وحسب وإنما في كلا القطاعين. وعن تطبيق التوصيات التي خرجت بها الجمعية في اليوم البرلماني الذي نظمته شهر جوان من السنة الماضية، قال عبد الحميد بوعلاق إنه ماعدا الجزء المتعلق بالقضاء على الممارسات السلبية لعيادات الأسنان التي لا تعنى بالنظافة والسير على الخطوات المرجعية للقضاء على هذا المرض، لم تعرف باقي المطالب التطبيق بعد ولا حتى الدراسة الفعلية أو الأخذ بعين الاعتبار، وعلى رأسها استقدام 3 أجهزة أخرى لقياس نسبة الفيروسات في الدم PCR والتي لا يتجاوز سعر الواحدة منها، واحد مليار سنتيم، حيث لا يوجد سوى جهاز واحد على مستوى مختبر باستور بالعاصمة، مشيرا إلى ضرورة استقدام مثل هذه الأجهزة وبالتالي فك الخناق على الطلب المتزايد على تحاليل البيولوجيا الجزيئية. الدورة التكوينية كانت ناجحة ويعوّل عليها لعقد أخرى كشف عبد الحميد بوعلاق في الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الجمعية نهاية الأسبوع الماضي، أن الجمعية نظمت أيام 25 و26 و27 أفريل المنصرم أياما تكوينية حول ''التربية الصحية'' لالتهاب الكبد الفيروسي من النوع ''س''. تلقى خلالها 35 عونا شبه طبي من ممرضين وممرضات وأخصائيين نفسانيين تكوينا حول طرق التعامل مع المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع ''س''، اطلعوا خلاله على تطور هذا النوع من المرض بالجزائر ووفرة الأدوية وكذا الدعم المعنوي الذي يحصل عليه المرضى طيلة فترة العلاج. وتندرج هذه المبادرة، حسب ما صرّح به بوعلاق، ضمن اهتمامات الجمعية الجزائرية لالتهاب الكبد الفيروسي ''S.O.S إيباتيت'' بضمان عناية صحية جيدة للمرضى، وذلك باهتمامها بالدرجة الأولى بتكوين الفريق الطبي وشبه الطبي ودوره في تربية المريض وتعليمه كيفية تقبل مرضه والتأقلم معه. حيث أشرف مجموعة من الأخصائيين الفرنسيين على الدورة التكوينية التي يعوّل عليها لتعيين 4 عناصر نشيطة لتتلقى تكوينا آخر بفرنسا لتصبح بدورها عناصر مكونة لبقية شبه الطبيين داخل الوطن، عن طريق تنظيم دورات جهوية مشابهة أخرى داخل الوطن.