تنظم جمعية '' S.O.S إيباتيت'' لمساعدة مرضى التهاب الكبد الفيروسي اليوم الأربعاء، يوما إعلاميا بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذا الداء المصادف ل 19 ماي من كل سنة. وينتظر أن ينشط فعاليات هذا اليوم إلى جانب رئيس الجمعية عبد الحميد بوعلاق، مجموعة من الأطباء والأساتذة المختصين، لعرض واقع التهاب الكبد في الجزائر وكيفية الحد من انتشاره. تسعى الجمعية منذ عدة سنوات إلى النهوض بواقع المرضى المصابين بالتهاب الكبد، سواء من خلال تحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم على مستوى المستفشيات أو من خلال توفير الأدوية، والتحاليل الدقيقة التي يتوقف الشروع في العلاج على نتائجها. ولأن الوقاية خير من العلاج تنظم الجمعية أبوابا مفتوحة وحملات تحسيسية لتوعية المواطنين بطرق انتقال هذا الداء، الذي أصبح واسع الانتشار على المستوى العالمي. الجزائر تمثل الشرق الأوسط وإفريقيا في التحالف العالمي تم تعيين عبد الحميد بوعلاق رئيس جمعية ''S.O.S إيباتيت''، بفضل جهوده الكبيرة في مكافحة انتشار هذا الداء ومساعدة المرضى المصابين به، ممثلا لدول الشرق الأوسط وإفريقيا في التحالف العالمي لالتهابات الكبد الفيروسية. ويلعب بوعلاق دورا رياديا في توعية الأفراد بخطورة هذا المرض إذا ما تم إهمال العناية بالمصاب ومتابعته صحيا، إذ سبق أن أعلن التحالف العالمي، أن مليون ونصف مليون شخص يتوفون سنويا بسبب التهابات الكبد الفيروسية، أي يزيد عددهم على عدد مرضى الإيدز بعشرة أضعاف، حيث يصيب واحدا من بين كل 12 شخصا عبر العالم. الجزائر أيضا عضو في ' ''S.O.S إيباتيت المغاربية'' كما تعد الجزائر عضوا هاما وفعالا في جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي المغرب العربي، ''S.O.S إيباتيت المغاربية''، والتي تأسست في أكتوبر ,2007 غداة الإعلان الذي قامت به جمعيات مرضى شبكة إغاثة مرضى التهابات الكبد الفيروسي بالمغرب، الجزائر، تونس وليبيا خلال الملتقى المغاربي الثاني لالتهابات الكبد الفيروسية، الذي انعقد في 27 أكتوبر 2007 بالدار البيضاء، وجاء محددا كهدف أول للفيدرالية المغاربية التي طالما تم التطلع لتأسيسها، لتسطير أفضل الممارسات الطبية في المجال وتوحيد القوى من أجل محاربة التهابات الكبد الفيروسية بالمغرب العربي. وتعتبر الجمعية بداية لمجهود إقليمي ودولي طموح يسعى لتمكين المغرب العربي من التخلص من وباء التهابات الكبد، وتحديدا التهابي الكبد الفيروسي ''س'' و''ب'' اللذين يتميزان بكونهما الأكثر خطورة، والأكثر انتشارا بين سكاكن المعمورة والأكثر تسببا بالوفاة. وتحرص الفيدرالية على أن تحدد لكل جمعية عضو نجاعة التوجهات في المشاريع، بالمقارنة مع البرامج في موطن نشاط الجمعية. إذ تهدف إلى إعطاء المجتمع المدني مكانته داخل معركة القضاء على التهابات الكبد الفيروسية المزمنة، التي لا ترتبط فقط بالمؤسسات الصحية التابعة للدولة، ولكن أيضا بالجمهور الواسع ومهنيي الصحة. كما توفر الدعم للجمعيات المنخرطة، وتعمل على تكثيف وتوسيع الأنشطة المبذولة لحد الآن من طرف الجمعيات المتواجدة في شبكة الإغاثة من أجل التركيز أكثر على التحسيس بالوقاية والكشف عن فيروسات التهابات الكبد الفيروسية، عبر إنجاز حملات إعلامية على نطاق واسع، حملات كشف تمكن من وضع المريض ضمن برنامج علاج سريع، وتحقيق تقبل أفضل للعلاج ونسبة مرتفعة للشفاء، إلى جانب المساهمة في إزالة وصمة العار عن المرض بالنسبة لكافة المصابين بفيروسي الكبد ''س'' و''ب'' وإخبار عموم الناس بطرق وكيفيات الحصول على العلاج في دول المغرب العربي، وتطور العلاجات المتوفرة مقارنة مع الدول الأخرى. وتكوين الأعضاء النشطين والمشاركة في التكوين المستمر للأطباء والعاملين في المجالات شبه الطبية والباحثين المغاربيين.