قال الناطق الرسمي للتجمع الوطني ميلود شرفي إن قطاع الصحافة في الجزائر قد قطع أشواطا معتبرة في إطار التعددية وحقق مكاسب وصفها بالكبيرة، مشيرا إلى ''أن حرية الإعلام معادلة صعبة وأصعب ما فيها أنها لا يمكن تناولها بشكل بسيط''، مضيفا بالقول في نفس السياق ''إننا نعيش في دولة ترتبط فيها الحرية بالإعلام ارتباطا وثيقا''. وأوضح شرفي في كلمة له خلال إشرافه نيابة على الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى على الندوة التي نظمت أمس بفندق السفير إحياء لليوم العالمي لحرية الصحافة، أن المكاسب التي تحققت في حقل التعددية الإعلامية جاءت بفضل تضحيات أسرة الإعلام الوطنية وكذا المجهودات التي قال إنها تبذل يوما يعد يوم، وأنها رفضت أن تبقى الجزائر ''حبيسة أفكار متخلفة ظلامية''، وسجينة حقبة زمنية تجاوزتها الأحداث وطواها الشعب في صفات الماضي بلا رجعة''. وذكر شرفي بالصحفيين ''شهداء الواجب المهني'' الذين قال إنهم دفعوا حياتهم ثمنا من أجل بقاء كلمة الحق أعلى وأرفع في بلد المليون ونصف المليون شهيد على حد تعبيره، وقال في هذا الصدد ''إننا ننحني أمام أرواح عشرات الصحافيين في قطاع الإعلام الذين ذهبوا ضحية أعمال بربرية همجية هدفها الوحيد إجهاض الحريات، وخنق الكلمات وإطفاء أوراق الديمقراطية''. كما ذكر الناطق الرسمي للأرندي بالهدف المنشود الذي حققه قطاع الإعلام على غرار الصحافة المكتوبة التي أصبحت -حسبه- منبرا للحرية. وبخصوص رؤية حزبه لمستقبل قطاع الصحافة ذكّر شرفي برسالة رئيس الجمهورية العام الماضي التي أكد فيها أن قطاع الصحافة هو شريك مهم في التجربة التعددية الديمقراطية في الجزائر، منوها في نفس الوقت بالجهود التي تبذلها الدولة في تطوير القطاع والتي ستأتي أكلها حسبه في المستقبل. تجدر الإشارة إلى أن الندوة التي نظمها التجمع الوطني الديمقراطي أمس تم خلالها تكريم العديد من الوجوه الإعلامية من الجيلين القديم والجديد وعرفت إلقاء عدة محاضرات من قبل أساتذة وباحثين في حقل الإعلام.