قالت وكالة الأنباء الروسية أمس أن وزارة المالية الروسية وافقت على تمويل صفقة شراء وزارة الدفاع الروسية ل34 طائرة من طراز ''ميغ-29 س م ت''، وهي الطائرات التي تعاقدت الجزائر في عام 2006 على شرائها لقاء مبلغ 286ر1 مليار دولار. وكانت وزارة الدفاع قد أبدت رغبتها الشديدة في اقتناء 34 مقاتلة من طراز ''ميغ-29 س م ت'' في الشهر المنصرم ،عدلت الجزائر عن تسلمها في وقت سابق من السنة الجارية. وتسلمت الجزائر 15 طائرة، ثم توقفت عن تسلم هذه الطائرات في ماي من العام الماضي بحجة أن الطائرات تحتوي على ما هو بمواصفات رديئة أو ماجرى استعماله من قبل. وفي شهر فيفري الماضي اتفق الجانبان الجزائري والروسي على أن يستعيد منتج طائرات ''ميغ'' الطائرات ال15 التي تسلمتها الجزائر. ثم بدأت مفاوضات بين شركة ''ميغ'' ووزارة الدفاع الروسية لتسليم سلاح الجو الروسي جميع الطائرات ال34 التي تم صنعها بطلب من الجزائر. واقترحت موسكو على الجزائر تسليمها بدلا من طائرات الميغ هذه مقاتلات احدث لكن ثمنها اكبر بكثير وهي ''ميغ 29-أم ''2 و''ميغ 35''. وكان عقد بيع الجزائر معدات عسكرية وقع خلال زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الجزائر في مارس .2006 ويشمل العقد الذي تبلغ قيمته 1,286 مليار دولار ببيع الجزائر 34 مقاتلة ''ميغ 29''. وأدى فسخ العقد الذي أبرمته ''شركة ''ميغ'' والجزائر إلى تزايد ديون الشركة المصنعة لمقاتلات ''ميغ'' ب320 مليون دولار. وبلغ إجمالي ديون الشركة في 1 أوت 43 مليار روبل (حوالي 8ر1 مليار دولار أمريكي). وتريد شركة ''ميغ'' أن تدفع وزارة الدفاع الروسية 05ر23 مليار روبل لقاء الطائرات ال.34 ولم يتم تقييم الصفقة بشكل نهائي حتى الآن. وتضيف وكالة الأنباء الروسية ''أن الطائرات التي رفضتها الجزائر تمثل أفضل موديل لمقاتلة ''ميغ-''29 التي توافق متطلبات عصرنا الراهن وتفوق بمواصفاتها الفنية والقتالية جميع مثيلاتها الأجنبية. واعتبرت أنه وفي كل الأحوال فإن القوات الروسية تستفيد من ذلك، إذ يُنتظر أن تحصل على هذه الطائرات بعد أن يتم تغيير معداتها الأجنبية الصنع لتحل محلها معدات روسية الصنع.