يتوقع أن يجري ترحيل السجناء الجزائريين القابعين في السجون الليبية قريبا، وهو ما كشف عنه ممثل العائلات، معربا عن تفاؤله بانفراج قريب عقب الزيارة الأخيرة التي قامت بها بعض العائلات لتفقد ذويها على مستوى السجون الليبية. وكشف عبد القادر قاسمي الناطق باسم عائلات مساجين ليبيا أن 11 عائلة، تنقلت الأسبوع الفارط إلى الجماهيرية الليبية، حيث سمح لها القضاء الليبي وإدارة السجون بزيارة ذويها وتفقد حالهم داخل السجون والانفراد بالحديث معهم، كاشفا أن مسؤولي القضاء وإدارة السجون قد أبلغوهم أن وتيرة إجراءات ترحيل المساجين الجزائريين تدور بسرعة وأن ترحليهم إلى ديارهم سيكون عما قريب. وأشاد ممثل العائلات على لسان الذين تنقلوا للسجون اللبيية، بالاستقبال الممتاز الذي حفوا به من طرف القضاء الليبي والإدارة وسلطة الجماهيرية الليبية، قائلا ''لقد استقبلوهم بحفاوة لم يكونوا يتوقعونها وسمحوا لهم الانفراد بذويهم كما لم يفتشوا الأمتعة التي نقولها لهم''، مضيفا ''ونحن بدورنا لا يمكن تفويت فرصة الاشادة وشكر سلطة الجماهرية وقضائها وإدارة السجون ونأمل أن تتكلل الحفاوة بترحيل ذوينا قريبا''، ملفتا إلى أنهم سيجتمعون مرة أخرى لأجل مناقشة قرار الاعتصام أمام مقر وزارة الخارجية هذا الأسبوع، حول ما إذا كانوا سينفذونه أم يعلقونه. وكان السجناء الجزائريون القابعون في السجون الليبية قد علقوا الأسبوع الفارط إضرابهم عن الطعام الذين كانوا قد شنوه منذ أسبوعين تقريبا، تنديدا بالصمت المطبق حيال قضيتهم ولما أسموه بالإهمال في الرعاية الصحية لبعض المساجين المصابين بالأمراض المزمنة، حيث دعا الناطق باسم العائلات السلطات العمومية على رأسها القاضي الأول في البلاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى ضرورة التحرك اتجاه حل القضية وفتح الباب لانفراجها، متسائلا عن سبب التزام كل الأطراف الصمت مع أن اتفاق ماي الأخير كان قد أبان بصيص الأمل في تسوية القضية وعودة المساجين إلى ديارهم بالجزائر، مؤكدا تمسكهم بقضيتهم وعدم تخليهم عن ذويهم القابعين بالسجون الليبية، ملفتا إلى أنهم لن يلتزموا الصمت إلا إذا رجع ذووهم إلى ديارهم. كما كانت مصادر مقربة قد أفادت أن الإفراج عن المساجين الجزائريين بليبيا سيكون خلال شهر سبتمبر المقبل أو في غضون أيام عيد الفطر المبارك كأقصى تقدير، موضحة أن عدم التسوية الادارية لملف السجناء اللبيين في الجزائر حال دون تنفيذ قرار الإفراج عن السجناء الجزائريين المتواجدين بالسجون الليبية. وبدوره توقع عبد المجيد كلفالي واحد من محامي السجناء الجزارئيين أن يكون ترحيل السجناء إلى الجزائر في الفاتح من شهر سبتمبر المقبل، موازاة مع احتفال الجماهيرية الليبية بعيد الثورة وحلول شهر رمضان المبارك.