دعت جمعية مرضى وأولياء مرضى الربو بولاية تيزي وزو، نهاية الأسبوع المنصرم، السلطات الطبية الوطنية المعنية إلى ضرورة ''تصنيف الربو كمرض مزمن''. واعتبر رئيس الجمعية السيد جبارة جعفر على هامش تنظيم يوم دراسي حول هذا المرض بمناسبة اليوم العالمي للربو المصادف ل 6 ماي من كل سنة أن ''هذه الدعوة بمثابة نداء نجدة يستغيث به مرضى الربو لدى السلطات العمومية بأمل الرد عليه بالإيجاب كي يسمح لهم بتعويض تكاليف أدويتهم كاملة''، كما أضاف. وتساءل المتحدث عن سبب استفادة مرضى الربو بالجزائر من تعويض جزئي فقط عن أدويتهم ''بالرغم من الثبوت والاعتراف عالميا بان هذا المرض الذي يصيب القصبات الهوائية مزمن''، مضيفا أنه من''المفروض التكفل بتأمين المرضى المعوزين 100 بالمائة على غرار الأمراض المزمنة الأخرى''. كما أشار المصدر أيضا إلى ''تذبذب في توفر دواء مرضى الربو بالموازاة مع أسعاره المرتفعة ولاسيما الكلينيل والبيكوتيد واوسبراي وتيوفيلين'' وغيرها. في سياق آخر يرى السيد جبارة أن ''ممارسة الرياضة ولاسيما السباحة تسمح بتنظيم أحسن لعملية التنفس وتعتبر أحسن علاج للربو''، وهي الملاحظة التي أكدتها شهادات أدلى بها عدد من مرضى الربو الممارسين للسباحة بالمسبح الاولمبي لتيزي وزو، حسب ما جاء في روبورتاج أنجزته الجمعية وتم عرضه بالمناسبة. بالرغم من ذلك تأسف ذات المسؤول عن كون حصص السباحة المذكورة بالرغم من فائدتها المؤكدة ''لا تفيد سوى حوالي 120 مريض يستفيدون من حصة واحدة أسبوعيا بالمسبح المذكور''، مؤكدا في هذا الشأن أن ''الجمعية تتفهم كون المسبح الاولمبي لتيزي وزو لا يمكنه تغطية كل الطلبات عليه، لذا فإننا نولي اهتماما كبيرا لانجاز مسبح خاص بالجمعية سيكون جزءا من مشروع مركز علاجي لمرضى الربو مرتقب احتضانه بغابة ''حروزة'' بأعالي شمال مدينة تيزي وزو''. كما أطلقت الجمعية نداء للهيئات العمومية والمحسنين لمساعدتها من أجل اقتناء أجهزة عصرية تساعد صناعيا مرضى الربو المصابين بصعوبة في التنفس (ديسبني) بمنازلهم، علما أن سعر جهاز واحد من هذا النوع مقدر بأكثر من 260 ألف دينار في حين أن استئجاره يكلف 6000 دينار شهريا.