يتحدث اللاعب الكامروني السابق لإتحاد الجزائر والحالي لنادي الفتح الرباطي المغربي، دانيال منشاري، في هذه الدردشة مع ''الحوار''، عن رأيه حول مشوار ''الخضر'' في طريقهم إلى المونديال، حيث يؤكد منشاري أن ''مصر لم تكن أبدا ميدانا للسلام من الناحية الرياضية''، مستذكرا في هذا السياق ما حدث للاعبي المنتخب الوطني وكذا المنتخبات الإفريقية الأخرى التي سبق أن لعبت مع الفريق المصري في السابق. كما يتوقع منشاري قدرة زملاء زياني المرور إلى الدور الثاني في كأس العالم، ويؤكد مناصرته للمنتخبين الجزائري والكامروني.. أهلا منشاري، كيف حالك؟ السلام عليكم، أنا بخير شكرا.. أنا صحفي من الجزائر، وقد سبق لنا أن التقينا في العديد من المناسبات أيام كنت تنشط رفقة إتحاد الجزائر.. (يندهش) صحيح؟ كم هذا رائع..حقيقة أتشرف بهذا، وقد أعدت لي ذكريات رائعة قضيتها في الجزائر رفقة الإتحاد وأنصاره الذين يحجزون مكانة خاصة في قلبي.. ؟ إذا اخترت البطولة المغربية وأمضيت رفقة نادي الفتح الرباطي..كيف تجري الأمور؟ أعتقد أنه في الوقت الحالي أنا راض عن مشواري بغض النظر عن الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، بحيث أصبحنا مهددين بالسقوط، ولكن كما يقال سنكافح إلى آخر لحظة للبقاء..وعليه فعلي انتظار نهاية الموسم كي أحكم على مشواري في البطولة المغربية.. ولكن يمكنك أن تحكم على أدائك باعتبار أنك لعبت العديد من المباريات؟ صحيح، وأقول أني لدي رأي سلبي عن أدائي، لأني أعتقد أنه لايكفي فقط أداء الفريق، فعلي أن أعطي الإضافة اللازمة، وهذا من أجل أن أكون عند حسن ظن الإدارة..وبالمقابل، فقد تعرضت إلى إصابة في منتصف الموسم حرمتني من اللعب لقلاق مباريات متتالية، وهو ما أثر على أدائي نوعا ما.. لقد شاهدناك تلعب في مركز مهاجم، عكس مركز مدافع مركزي الذي كنت تشغله عندما كنت تنشط رفقة إتحاد لجزائر، فما السر وراء ذلك؟ (يبتسم) كنت أعلم أنك ستسألني عن ذلك..أولا عندما جئت للإتحاد كان من المفروض أن ألعب كمهاجم، ولكن بما أن الفريق كان يحتاج إلى تدعيم خطه الخلفي فقد قبلت أن ألعب كمدافع، وساعدني في ذلك قدرتي على اللعب في مختلف المراكز..لذلك عندما جئت على الفتح الرباطي فقد عدت إلى مكانتي الطبيعية..وأنا حاليا ثاني هداف في الفريق برصيد 6 أهداف.. لقد أصدرت الفاف قانونا جديدا يمنع اللاعبين الأجانب من الإمضاء لأكثر من موسمين مع عدم جواز تجديدهم لعقودهم، وقد أجبرك هذا القانون بترك الجزائر..فما كان شعورك؟ هذا القانون كان بالنسبة لي مسمارا في نعشي ! وأعني بذلك كنت أريد فعلا الاستمرار واللعب في الجزائر، ولكن علي أن أعترف في نفس الوقت أني كنت في نهاية عقدي، وكنت أطمح في الاحتراف بأوروبا..وقبل ذلك كان الرئيس عليق يطلب مني في كل مرة بتجديد عقدي، قبل صدور القانون، وكنت في كل مرة قول أنه لم يحن الوقت لذلك وكنت أؤكد له احتراما للنادي، أني سأستمر مع الإتحاد..وبعدها جاء ذلك القانون ليفسد كل شيء لقد أنتظر أنصار الإتحاد أن يروك تحترف بفرنسا مثلا، بالنظر إلى المستوى الذي أظهرته مع الفريق، لنراك هنا بالمغرب..فماذا حدث؟ صحيح، كانت لدي العديد من العروض من فرنسا، ولكني كما قلت لك، لم أشأ التفاوض احتراما للإتحاد..ولكن على العموم أحتفظ بصورة جميلة عن إتحاد العاصمة والجزائر عموما.. هل لازلت على اتصال مع اللاعبين؟ بطبيعة الحال، لازلت على اتصال مع دزيري بلال وآشيو واللاعبين الآخرين..فنحن أصدقاء ومن الطبيعي أن نبقى على اتصال.. هل تابعت مشوار المنتخب الوطني في تصفيات المونديال؟ (يضحك) وكيف لا؟ لقد تابعت كل المباريات التي لعبوها، وحتى عندما كمنت بالجزائر كنت أحرص على التنقل لمشاهدته، وعندما أكون خارج البلاد أحرص كذلك على مشاهدتهم عبر التلفاز..وأنا مشجع وفي لهم، سعدت كثيرا بإفتكاكهم لورقة التأهل إلى المونديال..خاصة بعدما حدث لهم من اعتداءات، وأود أن أصر وأقول في هذا السياق أن مصر لم تكن أبدا ميدانا للسلام من الناحية الرياضية، وأقول هذا لأني أتذكر أنه في الثمانينات، أجبر لاعب كامروني يدعى كانابيك على تضييع ضربة جزاء أمام الشباك المصرية حتى ينقذ رأسه..وهناك العديد من الأمثلة، وأعتقد أن كرة القدم تحولت على حرب في الوقت المعاصر، وعلينا نحن اللاعبين أن نسعى أن نكرس قيم السلام ونمنع من حدوث مثل تلك التجاوزات، وهي مهمتنا.. ما رأيك في المنتخب الوطني؟ إنه فريق واعد لديهم تشكيلة جيدة، ولا يجب الآن الضغط على اللاعبين والقول أنهم سيتأهلون إلى الدور الثاني، فمجرد التأهل لهذا الحدث العالمي يعد إنجازا كبيرا.. هل تعتقد أنه قادر على المرور للدور الثاني؟ ولكن أقول أنهم قادرون على المرور، عليهم أن يكونوا طموحين وفي كرة القدم كل شيء ممكن..وسأكون مناصرا وفيا لهم إلى جانب الكامرون طبعا..