أكد بوصوردي، المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز الجزائر، أن حملة الوقاية من مخاطر الغاز لسنة 2009 على مستوى ولايات الجزائر، بومرداس و تيبازة حققت نتائج مريحة حيث لم يتم تسجيل سوى أربعة حوادث أدت الى وفاة 8اشخاص وتعرض 4اخرين الى اختناقات وتم إسعافهم. ولدى استعراضه هذه الأرقام ذكر السيد بوصوردي ان هذه الحوادث تعتبر منخفضة جدا مقارنة بعدد مستعملي الغاز في الولايات الثلاث، حيث يتجاوز عددهم المليوني شخص إذا اعتبرنا ان أكثر من 450الف أسرة استفادت من غاز المدينة في المنطقة و900الف عائلة بالكهرباء عقدت الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز ندوة صحفية خصصتها لإطلاق حملتها التحسيسية للوقاية من مخاطر تسرب الغاز، حيث تقوم الشركة ومع بداية كل فصل شتاء بجهود لإيصال تحذيراتها الى كل المواطنين. فبعد النتائج السلبية التي تسجلها مصالح الحماية المدنية كل عام عن ضحايا حوادث الاختناق بالغاز أصبح من الضروري جدا الاعتماد على حملات التوعية للتقليل اكبر قدر ممكن من هذه الحوادث المؤسفة. وقد أكد السيد بوصوردي ان حملة 2010تهدف الى الوصول الى نتيجة ايجابية واعتبارها سنة بدون حوادث، مبديا في نفس الوقت ارتياحه من النتائج المحققة خلال الحملات السابقة والتي أدت دورها على أحسن ما يرام واستطاعت تقليص حجم الحوادث، حيث تم تسجيل 7حوادث سنة 2007ادت الى وفاة 7اشخاص وإصابة 11اخرين. اما سنة 2008فقد سجل 6حوادث أدت الى وقوع ثلاثة وفيات و20مصابا. اما السنة الأخيرة فتعتبر الأقل مقارنة بما تم تسجيله سابقا، حيث لم تسجل سوى أربعة حوادث فقط في إقليمالولايات الثلاث الجزائر العاصمة ، تيبازة وبومرداس. الإعلام أقصر طريق للتحسيس تعتمد الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز، حسب مديرها العام السيد بوصوردي، في حملاتها التحسيسية كل عام على وسائل الإعلام الثقيلة مثل التلفزيون ومحطات الراديو المحلية التي يمكنها الوصول وبسهولة الى شريحة عريضة من المجتمع وبأسلوب مبسط يمكن للجميع فهمه. كما ركزت الشركة، هذه السنة، حملتها التوعوية على تعليق ملصقات في الأماكن العمومية والمدارس والأماكن التي يرتادها الناس بشكل كبير تحمل هذه الملصقات إرشادات وتعليمات وقائية حول الأخطاء البسيطة التي لا ينتبه إليها المواطنون ويمكنها أن تؤدي الى كوارث حقيقية كوفاة أسر بأكملها. وشدد المتحدث على خطورة المخالفات التي يقوم بها المواطنون وعدم احترامهم للإرشادات الوقائية التي تقدم لهم بشكل دوري وعدم تهوية مساكنهم بشكل كاف. ونفى السيد بوصوردي علاقة شركته بما يسوق من معدات التسخين والمدفآت المغشوشة والتي تسببت في وفاة العديد من المواطنين. وأكد ان هذا الامر من اختصاص وزارة التجارة ومصلحة مكافحة الغش التابعة لها ويقع أيضا على عاتق المواطن الذي ينساق وراء الثمن المنخفض لأجهزة التدفئة والتسخين معرضا حياته لمخاطر جمة. ودعا في هذا الخصوص الى ضرورة مراقبة التوصيلات داخل المنزل وتوكيل مهمة انجازها الى فنيين مختصين في هذا المجال لتفادي أي تسربات غير متوقعة للغاز. وأكد أن مصالح شركته لا تقدم على إمداد أي بيت بالغاز الطبيعي إلا بعد التأكد من سلامة التوصيلات الداخلية للمنزل وهو نفس الإجراء المتخذ من قبل الشركة تجاه شركات المقاولات والبناء الوطنية والخاصة.