دعت امس السيدة فلورة بوبرقوت رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة الاشخاص المعاقين »البركة« السائقين الى التحلي بروح المسؤولية، وعدم الافراط في السرعة التي تؤدي الى الموت الاكيد، مفيدة بان الحل لتفادي وقوع حوادث المرور يوجد في يد الفرد الذي ينبغي عليه احترام قوانين المرور، والتحكم في السرعة، لان السيارة (المركبة) اضافت فلورة صنعت لتسهيل حياة الفرد وقضاء حاجاته وليس لأخذه الى الموت. واشارت رئيسة جمعية البركة لمساعدة الاشخاص المعاقين الى انه لا احد في منأى عن هذه الكوارث، فكل شخص معرض في اي لحظة الى الاصابة بحادث مرور بسبب الافراط في السرعة، وعدم احترام قانون المرور، مطالبة في الوقت ذاته المجتمع المدني للتجند وان يكون شريكا مع مختلف الهيئات لتنظيم حملات تحسيسية توعوية حول خطر حوادث المرور، والوقاية منها وذلك طول ايام السنة وان لاتقتصر هذه الحملات في يوم او يومين في السنة. وابرزت المتحدثة اهمية القيام بحملات تحسيسية في وسط اطفال المدارس، لان الرسالة تصل بشكل افضل عبر الطفل، مفيدة بان السبب الاول للاعاقة هي حوادث المرور، حيث يوجد 3 آلاف معاق سنويا، وهذا الرقم المريع حسب فلورة يدعم المجتمع المدني لتنظيم نفسه والتواجد في الميدان لمحاربة هذه الكارثة. وعن الهدف من تنظيم جمعية »البركة« لمساعدة الاشخاص المعاقين حملة تحسيسية مرفقة بمعرض لصور تبين فظاعة ما خلفته حوادث المرور، اجابت رئيسة الجمعية بأن الهدف من تنظيم هذه الحملة بالتنسيق مع مصالح الأمن الحضري لدار البيضاء (خلية الاستماع والوقاية)، وبلدية المحمدية، هو محاولة للتقليل من الارقام المروعة لضحايا حوادث المرور التي ترتفع سنويا، وذلك بتحسيس وتنبيه السائقين بضرورة احترام قوانين المرور. واضافت بأنه تم اختيار النقاط السوداء المتواجدة على مستوى طريق المحمدية، بحكم انها شهدت وقوع العديد من حوادث المرور، وحصدت الكثير من الأرواح هذه السنة. حيث سيشارك في هذه الحملة التحسيسية ضحايا حوادث المرور، والذين سيوزعون بانفسهم مطويات توعوية تمنح للسائقين. من جهة اخرى، طالبت بن خروف غنية عضوة في جمعية »البركة« بنزع المحلات التي اكتسحت ارصفة الطرقات مما يعيق الشخص المعاق من التنقل، قائلة بأنه لم يترك مكان لهذه الفئة للسير بسبب تلك المحلات معتبرة هذا التصرف بالغير حضاري مضيفة بأنه ينبغي على الاشخاص العاديين مساعدة زملائهم المعاقين لاسيما الاطفال في المدارس. واكدت بن خروف بأن جمعية »البركة« حاضرة دائما في اطار التحسيس والمرافعة من اجل التنبيه من خطر الافراط في السرعة وعدم احترام قوانين المرور، وتأسفت بالمقابل على ان الجزائر تصنف في المرتبة الرابعة عالميا من حيث حوادث المرور، داعية الى التحسيس اليومي وليس انتظار ال 3 ديسمبر المصادف لليوم العالمي للمعاقين أو اليوم الوطني المصادف ل 14 مارس للتحسيس بخطر الإفراط في السرعة، معتبرة هذه التواريخ بانها رمزية، مؤكدة بان حوادث المرور مسؤولية الجميع.