كشفت رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان، في لقاء خاص جمعها ب ''الحوار'' عن حصيلة نشاطاتها لسنة ,2009 في مجال الفحص المجاني للمرضى في المناطق الداخلية من الوطن وولايات أقصى الجنوب، وتكوين الأطباء على هذا النوع الدقيق من الفحوصات بفضل تطوع مجموعة من الأطباء، وكذا الحصول على مواعيد للمرضى لإجراء الفحوصات والصور الإشعاعية التي تؤرق غالبيتهم. وأوضحت أن العملية التي أطلقتها وزارة العمل والضمان الاجتماعي مؤخرا لفحص الثدي بالنسبة للنساء المؤمنات اجتماعيا، كانت باقتراح من الجمعية سنة .2008 تمكنت جمعية نور الضحى، خلال السنة الماضية، بفضل جهود أعضائها، تقول رئيستها، من النجاح في الحصول على 52 موعد سكانير، و39 موعد إي أر أم، و40 موعد لإيكوغرافيا الصدر لفائدة المرضى، كما استطاع أعضاء الجمعية افتكاك 98 موعد إجراء فحوصات السيتولوجي، و180 موعد لأخذ عينات الدم من أجل التحاليل، و134 موعد خاص بفحوصات الماموغرافيا، و165 موعد إيكومامير. وأوضحت محدثتنا أن جهود أعضاء الجمعية لن تقتصر على الحصول على مواعيد للمرضى المصابين بالسرطان وحسب وإنما مساعدة جميع من هم في حاجة لهم. وفي هذا الإطار، حصلت الجمعية على مواعيد للمرضى في كل من التخصصات التالية: أمراض النساء بما قدره 542 موعد، 227 موعد في فحص أمراض العيون، 441 موعد في أمراض الكلى والمجاري البولية، 19 في أمراض الدماغ والأعصاب 26 في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة، و19 موعدا في تخص أمراض العظام والمفاصل، على المستوى الوطني. وأوضحت قاسمي أن الجمعية تنشط طيلة السنة في مجال الفحص المجاني للمرضى، حيث تخصص خرجات إلى المناطق الداخلية من الوطن ومناطق أقصى الجنوب، يشرف على إجرائها حوالي 15 طبيبا متطوعا مختصين في علاج السرطان. وأضافت ذات المتحدثة أن هؤلاء الأطباء يقومون بفحص سكان هذه المناطق عموما إلا أن تركيزهم بنصب بالدرجة الأولى على سرطاني الثدي وعنق الرحم لدى المرأة باعتبارهما أكثر السرطانات انتشارا لدى النساء والأشد فتكا بهن. إلى جانب إجرائهم فحوصات خاصة بسرطان الدم وسرطان الرئة. وعن طريقة العمل خلال التنقلات، كشفت رئيسة الجمعية قائلة: ''يقوم الأطباء بإجراء الفحوصات المجانية للأشخاص في عين المكان مع أخذ عينات سيتوبونكسيون citoponction ، يحضرونها معهم إلى مركز بيير وماري كوري وإذا ما أثبت فحصها تشخيصا بالإصابة يقوم الطبيب باستدعاء المريض لمتابعة وضعه الصحي، وهنا يبرز دور الجمعية في استقبال المريض وإيوائه على مستواها مجانا، ويكون في الغالب مرفوقا بواحد أو اثنين من أفراد العائلة، وتفتح لهم جميعا أبوابها لمدة تصل إلى 10 أيام لكن مدة مكوثهم قد تطور قليلا إذا ما اقتضت الضرورة''. وفي هذا السياق أطلعتنا السيدة قاسمي على إحدى المريضات متواجدة على مستوى مقر الجمعية منذ شهر نوفمبر الماضي، قادمة من ولاية حاسي مسعود يرافقها كل من زوجها وابنتها. 139 فحص ثدي ببجاية و449 بجانت خلال 2009 غالبية مرضى الجمعية قادمون من ولايات الجنوب لاسيما غرارة الواقعة على بعد 50 كيلومترا عن ولاية غرداية، ومدينة جانت أيضا. ولا تقتصر حملات الفحص المجاني، أوضحت محدثتنا على ولايات الجنوب وحسب، حتى وإن كانت تحظى بحصة السد من العملية، بل تمتد إلى جميع ربوع الوطن. وفي هذا الصدد كشفت السيدة قاسمي عن حصيلة نشاط الجمعية في كل من ولايتي بجاية وجانت على سبيل المثال لا الحصر. فبالنسبة لولاية بجاية، قام الفريق الطبي المتطوع للجمعية بإجراء ما قدره 139 فحص ثدي، أسفرت نتائج تحليل العينات المأخوذة عن إصابة حالتين بسرطان الثدي، سيدة في ال 52 من العمر وشابة في ال 28 من العمر. كما قدمت الجمعية بالمناطق النائية لهذه الولاية 33 فحصا في طب أمراض النساء و 24 حالة خضعت ل citoponction، أما بالنسبة لمدينة جانت فلقد قامت الجمعية خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 22 نوفمبر ,2009 ب 449 فحص ثدي و 199 فحص خاص بعنق الرحم، و50 حالة سيتولوجي، وأجرت 78 إيكوماممير، وأخضعت حوالي 105 أطفال لفحص أورام الأطفال، بالإضافة إلى 39 فحصا لدى الأخصائيين النفسانيين. تزور معظم الحالات المشخصة مصابة بالسرطان مقر الجمعية، حيث استقبلت الجمعية خلال سنة 2009 حوالي 460 مريض مرفوقين بأفراد من عائلاتهم. كما أشارت رئيسة الجمعية في حديثها معنا إلى قيام الجمعية بتوزيع، منذ سنة 2003، حوالي 799 ثدي اصطناعي على نساء خضعن لعملية استئصال الثدي، و739 باروكة على نساء فقدن شعرهن بتأثير العلاج الكيميائي.