فنّد، أمس، الدكتور لوط بوناطيرو المختص في علم الزلازل والجيوفيزياء ما يروّج مؤخرا عن احتمال تعرض الجزائر لزلزال عنيف سيضرب مناطق منها، معتبرا أن هذه الإشاعات عبارة عن معلومات دسمة لا صحة لها تستغلها بعض وسائل الإعلام لأهداف ترويجية. * وأضاف المتحدث على هامش المحاضرة التي ألقاها حول الساعة العالمية بدعوة من فوج الكشافة للثنية خالد بن الوليد بدار الثقافة رشيد ميموني، أن الجزائر والحوض المتوسط غير مصنفين ضمن المناطق ذات نشاط زلزالي متوسط عكس المناطق أورو أسيوية التي تعرف نشاطا زلزاليا قويا مثل هايتي والشيلي نظرا لاختلاف الطبقات الأرضية التيكتونية بمناطق شمال إفريقيا والطبقة التيكتونية بالمناطق الاوروأسيوية، حيث تكون اصطدام قوي للطبقات التكتونية مايؤدي إلى نشاط زلزالي قوي عكس مناطق الحوض المتوسط التي تتداخل الطبقات التيكتونية التي أدت إلى نشاط عادي وعدم حدوث زلازل. * وعن التغير المناخي الذي بدأت الجزائر تتعرض له أضاف المتحدث أن ظهور نشاط مفاجئ في الشمس أدى إلى التغيرات المناخية، حيث تشهد البلدان الواقعة في الجنوب حرارة بفعل غياب السحب التي تحجبها، فيما تشهد البلدان الشمالية فيضانات، وقد ربط بوناطيرو ذلك بالموقع الجغرافي لهذه الدول، معتبرا أن موقع الأرض المائل بنسبة 23 درجة جعل البلدان الشمالية في فصل الخريف والجنوبية في فصل الصيف، مستدلا بذلك مايحدث في أستراليا، حيث أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم هي نتيجة تأخر الدورة الجديدة للشمس والتي من المفترض أن تبدأ سنة 2009 التي تشهد نشاطا زلزاليا قويا، ولكن تأخرها أدى إلى النشاط الزلزالي سنة2010، مشيرا أن الدورة السابقة للنشاط الزلزالي بدأت سنة 2003 إلى غاية 2008 لتبدأ الدورة الجديدة سنة 2010، وهو الأمر الذي أدى إلى نشاط زلزالي قوي في العالم.