التأمت في الإسكندرية قمة مصرية سعودية جمعت بين الرئيس المصري حسني مبارك والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وتم خلالها بحث عدد من الملفات العربية الساخنة، وقد تصدر الملفان الفلسطيني واللبناني جدول أعمال القمة التي عقدت في إطار لقاءات منفصلة للرئيس المصري بعدد من القادة العرب.، كما بحث الزعيمان المصري والسعودي تنسيق المواقف بين القاهرة والرياض حول القضايا العربية المطروحة. ووفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية، تناولت المباحثات الوضع العراقي والأزمة السودانية إلى جانب العلاقات العربية الإيرانية، وكان الرئيس المصري قد اجتمع في الإسكندرية بسلطان عمان قابوس بن سعيد وبحث معه الملف النووي الإيراني المثير الجدل لا سيما أنه لا يفصل سلطنة عمان عن إيران سوى مضيق هرمز. وتطرقت مباحثات الزعيمين إلى العلاقات الثنائية وكيفية دعمها على مختلف الأصعدة، خاصة في مجال رعاية العمالة المصرية بالمملكة، والتبادل التجاري بين البلدين، وكان الرئيس مبارك علي رأس مستقبلي الملك عبدالله بن عبد العزيز بمطار برج العرب، من جهته أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تشهد طفرة هائلة علي جميع المستويات. وأشار رشيد إلى أن الآونة الأخيرة شهدت توقيع اتفاقية إنشاء منطقة صناعية سعودية بمدينة السادس من أكتوبر, علي مساحة مليون ونصف المليون متر مربع، باستثمارات تبلغ نحو700 مليون دولار، وقد تقدم عدد كبير من المستثمرين السعوديين لإنشاء مشروعات مشتركة في هذه المنطقة.