بدأ قادة السعودية ومصر والأردن أمس وإلى غاية اليوم مشاورات منفصلة بالعاصمة الرياض تتناول القمة المنتظر عقدها الشهر المقبل في العاصمة السورية والتي يخيم عليها شبح الأزمة السياسية في لبنان وقد حل الرئيس المصري حسني مبارك بالرياض في زيارة استغرقت عدة ساعات اجتمع خلالها مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، على أن يصل اليوم ملك الأردن عبد الله الثاني حسبما نقل عن مصدر سعودي. وكانت وكالة الأنباء السعودية قد أشارت أول أمس نقلا عن مصدر سعودي إلى أن مبارك وعبد الله سيبحثان عددا من الملفات "وسيكون الملف اللبناني هو الأبرز خاصة في ظل الفراغ الرئاسي". وسيتطرق البحث حسب المصدر ذاته إلى ضرورة حل موضوع الفراغ الرئاسي في لبنان قبل القمة، وإلى تعثر عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وعدم تنفيذ أي بنود للقرارات التي اتخذت في قمة أنابوليس، واستمرار تدهور الأوضاع في العراق، والملف النووي الإيراني. ونقلت صحيفة الرياض عن الرئيس المصري أمس دعوته إلى الالتزام "بصدق" بالقرارات العربية بما فيها المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية "وعدم تحميلها بأكثر مما تحتمل". وحول الوضع الفلسطيني الداخلي، قال مبارك إن "الوضع لا يدعو للكثير من التفاؤل فكلا الجانبين يتمسك بموقفه واستيلاء حماس على غزة في جوان الماضي أدى إلى تعميق الخلافات فيما بينهما".