أعرب السفير الفرنسي بالجزائر السيد كزافييه دريانكور عن أن بلاده تهتم بتعزيز أواصل الثقافة والتبادلات في هذا المجال الذي لا يقل أهمية على التبادلات الأخرى، مشيرا إلى أن الثقافة قادرة على الإقلاع بتعاون إضافي للعلاقات الجزائرية- الفرنسية . وجاءت تصريحات السفير الفرنسي لدى الجزائر السيد كزافييه دريانكور أمس الاثنين على هامش حضوره الندوة الصحفية المخصصة للإعلان عن افتتاح عرض أعمال الفنان التشكيلي الفرنسي أوليفي ديبري بالمتحف الوطني للفنون الحديثة و المعاصرة بالجزائر العاصمة، والمنتظر ابتداء من 26 ماي إلى 25 أوت .2010 وفي هذا الصدد شدد سفير باريس لدى الجزائر على أهمية العمل الذي قام به الفنان الفرنسي في ربط الصلات مع الآخرين، مضيفا أن ''الرسام ديبري الذي وافته المنية منذ بضع سنوات كان رجلا فريدا وأصيلا كان رسام اللونس. بالإضافة إلى ذلك فقد أشار السيد دريانكور قائلا ''أوليفي ديبري لم يسبق له و أن رسم بالجزائر لكنني متأكد من أن ألوان الجزائر كانت ستعجبه. وكان المتحف الوطني للفنون الحديثة والمعاصرة بالعاصمة- الواقع بشارع العربي بن مهيدي- قد عرف الإعلان المنتظر ابتداء من 26 ماي إلى 25 أوت 2010 من اجل عرض أعمال الفنان التشكيلي الفرنسي أوليفي ديبري . و كان مدير المتحف الوطني للفنون الحديثة و المعاصرة السيد محمد جحيش قد قدم خلال لقاء صحفي بمناسبة هذا العرض لمحة شاملة عن أعمال السيد ديبري الذي يعد ''واحدا من أشهر الرسامين بالالوان في القرن 20. و أشار السيد جحيش قائلا '' ابتكر أوليفي ديبري فكرة تجريدية خاصة به. كان رساما تشكيليا مفعما بالإنسانية و السكون''. كما صرح مدير المتحف قائلا ''كان ديبري الذي قام برسوم ترمز إلى القيم الإنسانية ينظر إلى العالم بشيء من البعد مما سمح له بتفادي التفاوتات الفنية الناجمة عن المنافسة بين المدارس التصورية والتجريدية''، موضحا أن لوحة الفنان الذي كان يستعمل في بداياته اللون الأبيض و الأسود فقط أصبحت مع مرور الوقت أكثر تلونا''. وفي إطار هذا العرض المنظم من طرف المتحف الوطني للفنون الحديثة والمعاصرة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي و سفارة فرنسابالجزائر تمت برمجة زيارتين موجهتين الأولى يوم السبت 26 ماي على الساعة 4 مساء والثانية يوم السبت 12 جوان بنفس التوقيت فضلا عن تنظيم محاضرة حول مسار الفنان.