سفير فرنسابالجزائر اكد سفير فرنسابالجزائر انه لا يوجد في الوقت الحالي مشروع لتقديم اعتذار للجزائر فيما يتعلق بمجازر 8 ماي 45 واكتفى بالتصريح بالاعتراف بأنها غلطة تاريخية تكتسي طابعا اجراميا. * * هذه المجازر التي ستحيي الجزائر ذكراها ال 64 خلال الأيام القليلة القادمة كانت محل تساؤل من طرف "الشروق" امام السفير الفرنسي كزافييه دريانكور الذي نزل امس في زيارة لولاية سطيف، حيث اكتفى بالتصريح بأن أحداث 8 ماي تعتبر فعلا جريمة بشعة وخطأ تاريخيا، وهو الأمر الذي يعترف به الرسميون الفرنسيون وعلى رأسهم الرئيس ساركوزي الذي لم يتردد في الاعتراف بالطابع الإجرامي للأحداث، وقد سبق له ان صرح بذلك خلال زيارته لولاية قسنطينة منذ سنتين، حيث أكد السفير بأنه لا يملك سوى تبني نفس المصطلحات بخصوص هذه المجازر، نافيا بذلك وجود مشروع اعتذار من طرف فرنسا. * أما فيما يخص التجارب النووية التي أجريت بالصحراء الجزائرية وبالخصوص بمنطقة رقان خلال الفترة الاستعمارية، يقول كزافييه دريانكور بأن الحكومة الفرنسية تملك مشروع تعوض ضحايا هذه التجارب سيتم عرضه على البرلمان الفرنسي للفصل فيه بصفة نهائية، مؤكدا بأن الوقت قد حان لفتح آفاق جديدة فيما يخص العلاقات الفرنسية الجزائرية في شقها المتعلق بالذاكرة والتاريخ المشترك. * وعن الزيارة المرتقبة للرئيس بوتفليقة لفرنسا خلال شهر جوان المقبل، قال السفير الفرنسي بأن التحضير جار لهذا الحدث الهام، لأنه يتعلق بزيارة خاصة لرئيس دولة تربطنا بها علاقة متميزة عن باقي الدول، ومن المنتظر ان يتم التطرق خلال هذا الموعد الى توسيع آفاق الشراكة بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي والثقافي، كما سيتطرق رئيسا البلدين لنقطة هامة تتعلق بحركة الأشخاص والهجرة، وهو الملف الذي سيفتح دون شك طابوهات بالنظر للعلاقة الانسانية التي تجمع الجزائروفرنسا، وسيتم ايضا فتح جميع القضايا المتعلقة بتفعيل الاستثمار والبحث عن شراكة جديدة في هذا المجال. * كما تطرق السفير الفرنسي للإنشغال المشترك بين الجزائروفرنسا في مكافحة الارهاب، ولذلك فالطرفان يتقاسمان الأهداف في مكافحة هذا المشكل. وعن سؤال حول ظروف حصول الجزائريين على التأشيرة، قال كزافييه بأنه بصدد دراسة الوضع مع مسؤولي السفارة لإنعاش العملية مع العلم ان محدودية عدد التأشيرات له علاقة بحصول كمّ هائل من الجزائريين على الجنسية الفرنسية ولم يعودوا بحاجة الى التأشيرة. * للاشارة فإن السفير الفرنسي كان مرفوقا خلال زيارته لولاية سطيف بجموعة من المستثمرين الذين سيدرسون امكانية الاستثمار بالمنطقة، حيث يطرح الفرنسيون انفسهم كبديل عن المستثمرين الآسيويين بحكم التقارب الثقافي بين فرنساوالجزائر. * سمير مخربش