سفير فرنسا يثير قضية الأئمة المنتدبين بمساجدها قدم وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، أول أمس، جملة من الشروحات لسفير فرنسا كازافييه درييونكور والمتعلقة أساسا بطريقة ممارسة الشعائر الدينية في الجزائر لغير المسلمين، مؤكدا له أن الدستور الجزائري ينص على احترام حرية المعتقد وأن تشريعا خاصا وضع لتيسير عبادات وشعائر غير المسلمين في الجزائر. وأكد غلام الله في بيان صادر عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ردا على استفسارات السفير الفرنسي الذي أثار قضية الأئمة المنتدبين بمساجد فرنسا بحكم تواجد أكبر جالية جزائرية مسلمة بفرنسا، أن هؤلاء ومعهم معلمي القرآن الكريم قد كلفوا بأداء رسالتهم النبيلة على أكمل وجه، وذلك بتقديم الصورة الصحيحة للإسلام القائم على التسامح والتعايش مع الآخر والانفتاح على ثقافة حوار الحضارات، بما يعود بالمصلحة العامة على الإنسانية، مشيرا إلى أنهم يؤدون واجبهم.للإشارة، فإن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله قد استقبل أول أمس بمقر دائرته الوزارية، ضيفه كازافييه درييونكور سفير جمهورية فرنسا، ولقد جرى الحوار بين الطرفين بشكل ودي وصريح حول العديد من القضايا الخاصة بممارسة الشعائر الدينية. للتذكير، فإن أبو عبد الله غلام الله قد توجه أمس للمشاركة في المؤتمر الثامن لوزراء الشؤون الإسلامية الذي سينعقد بجدة طوال اليومين 24 و25 ماي تحت عنوان "الأمن الفكري ومسؤولية وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في تحقيقه"، وذلك بدعوة من نظيره السعودي.