أمام النقص الفادح الذي تعرفه ولاية الطارف في هياكل الاستقبال، بات من المؤكد أن كراء المساكن لدى الخواص أصبحت ظاهرة صيفية تتكرر كل عام. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد المساكن التابعة للخواص والتي تتحول كل عام إلى ملاذ لآلاف السياح القادمين من مختلف أنحاء الوطن إضافة إلى المغتربين قد تعدى 2000 سكن عبر بلديات الساحل الطارفي، وهو رقم بعيد -حسب بعض المسؤولين- عن الحقيقة بالنظر إلى إحصاء هذه السكنات خلال السنة المنصرمة والذي اقتصر على بعض البلديات دون الأخرى. وكمثال على ذلك مدينة القالة، هذه الأخيرة أحصت 500 شقة مؤجرة خلال هذا الصيف، ويتراوح إيجار الشقة في العمارة ما بين 2 إلى 3 ملايين سنتيم لمدة 10 أيام، إلى ذلك تلقى هذه الظاهرة رواجا كبيرا بالبلديات المجاورة للساحل على محور الطريق الوطني رقم 44 من بن مهيدي غربا إلى أم الطبول شرقا، وهي الأماكن التي تستقطب آلاف السياح. غير أن الجديد هذه السنة بولاية الطارف، هو التحذيرات التي أبلغها ديوان الترقية والتسيير العقاري للمواطنين غير المالكين لسكناتهم في مراسلة رسمية -تلقت ''الحوار'' نسخة منها- حيث تشير المراسلة إلى أن المؤسسة ستقوم بزيارات فجائية للسكنات التابعة لقطاعها، وهددت المراسلة أيضا بأن الديوان سيقوم بإلغاء الاستفادة من المعني مباشرة، وهو ما أحدث هذه المرة في الطارف زوبعة من التخوف الكبير في أوساط المواطنين المعنيين، وجعل الأثمان متضاربة من جهة مع الحذر الشديد الذي يبديه المواطنون المعنيون إزاء كل نازل جديد، فيما أعلن الكثير منهم عن تخليهم عن مزاولة هذا النشاط المؤقت خوفا من فقدان سكناتهم.