تتوقع السلطات المحلية بولاية جيجل أن يتوافد على شواطئ الكورنيش الجيجلي خلال هذا الصيف أكثر من 12مليون مصطاف، وهو ليس مجرد أي كلام حسب تعبير أحد المسؤولين بالنظر إلى التحضيرات المسبقة والكبيرة التي قامت وتقوم بها مختلف القطاعات لإنجاح صيفيات جيجل 2009خاصة أن الولاية ظلت تبحث عن نفسها طيلة سنوات لتكون النمودج السياحي الواعد خلال السنوات القادمة إذا ظلت عربة السلطات المحلية تسير بالسرعة نفسها. وستستقبل جيجل ضيوفها هذه السنة بزيادة طفيفة في هياكل الاستقبال، وهي الزيادة التي عرفها إنشاء مخيمات عائلية جديدة وتوسيع أخرى قديمة على غرار مخيم ''بنت السلطان'' ببرج بليدة بالعوانة الذي استقبل خلال الصائفة الماضية أكثر من 300عائلة، مما أدى بمسؤوليه إلى زيادة بعض الإضافات منها أساسية كالمياه التي أصبحت متوفرة على مدار اليوم، ومنها الروتوشات الفنية التي زادت مخيم ''بنت السلطان'' رونقا آخر. وحسب مدير المخيم عز الدين العدوي، فإن الخدمات بهذا المخيم الذي افتتح قبل 4 سنوات تحسنت كثيرا بفضل طاقم له من الثقافة السياحية الكثير. وإلى ذلك ''مخيم الأميرة'' بتالوست شرق عاصمة الولاية، أخذ هو الآخر حلة جديدة مع إدخال تحسينات واسعة من أجل راحة المصطافين، خاصة ما تعلق بالمقصورات التي تتوفر على جميع مواصفات الاصطياف المريح. من جهة أخرى، المعروف عن ولاية جيجل و نظرا لقلة هياكل الاستقبال وغلائها قي بعض الأحيان، فإن التقديرات تشير إلى أن قرابة 50في المائة من المصطافين يفضلون الكراء في مساكن الخواص بالعمارات والأحياء الشعبية، إذ أصبحت العائلات بمختلف البلديات الساحلية تلجأ إلى كراء سكناتها خلال موسم الاصطياف، إلى درجة أن عدة أحياء كحي '' برج بليدة''، أو ''أندرو'' سابقا، تتحول إلى فندق كبير خلال هذه الفترة. وتشير إحصائيات رسمية إلى أن عدد المساكن التي يتم كراؤها ببلدية العوانة لهذا الغرض تفوق 600مسكن مقابل 400مسكن ببلدية زيامة منصورية، مقابل 1000مسكن بعاصمة الولاية. كما يبقى عدد الشواطئ التي فتحت هذه السنة أمام المصطافين 12 شاطئا قامت السلطات المحلية بحملات لتنظيفها منذ شهر ماي الماضي، إلى جانب عدة جمعيات تعمل في مجال البيئة وهي الثقافة التي بدأت تنتشر بين أوساط المجتمع الجيجلي.