ازدادت الضغوط الداخلية على الحكومة الإسبانية مطالبة إياها بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية منذ نصف عام، وفي هذا الصدد صرح وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس أن مدريد تعمل يوميا بتحفظ كبير في محاولة لإطلاق سراح عمال الإغاثة الإسبانيين، ''معربا في نفس الوقت عن أمله الكبير في حل قضية الاختطاف قريبا''. وكان موراتينوس يتحدث في ريو دي جانيرو، حيث شارك في المنتدى الثاني لتحالف الحضارات في رده على أسئلة الصحافيين قد أكد أن العملية طال أمدها وأن اسبانيا في عمل مستمر من أجل هذا الأمر. واعترف وزير الخارجية أن عملية الاختطاف هي ''الشاقة والصعبة'' من نوعها التي تواجهها الحكومة الإسبانية طيلة تعاملها مع الاختطافات السابقة، ولكنه أكد على التزام السلطة التنفيذية، التي تعمل بكل جهد من أجل إطلاق سراح المختطفين''. وأصر موراتينوس على أن الهدف الرئيسي المسطر هو إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن ، لكنه لم يجرؤ على تحديد الآجال لذلك، لأنه لاحظ، أنها مسائل ''معقدة جدا''. من جهتها قالت نائبة رئيس الوزراء ماريا تيريزا فرنانديز دي لا فيغا، في مدريد بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن الحكومة تعرف أن كلا من باسكوال وفيلالتا بصحة جيدة''. وجاء تصريح المسؤولين الإسبانيين على خلفية مرور ستة أشهر على اختطاف رعاياهم في موريتانا في 29 نوفمبر الماضي. يأتي هذا الأمر في وقت طالب التنظيم الإرهابي من اسبانيا مبلغا مضاعفا للذي قدم للقاعدة من أجل الإفراج عن الرهينة أليشا غاميز في فيفري الماضي، وهذا نظير الإفراج عن الرهينتين الإسبانيتين المتبقيتين، ويكون هذا المبلغ حسب ما أفادت به مصادر عليمة تقوم باتباع المفاوضات مع التنظيم الإرهابي مضاعفا للذي قدم نظير الإفراج عن الرهينة الإسبانية الأولى بعدما أسرت لمدة 101 يوم لدى الجماعات الإرهابية.