أفادت مصادر مؤكدة ل"النهار" أن قيادة تنظيم القاعدة، شرعت في عملية المفاوضات مع السلطات النمساوية، قصد الوصول الى حل لقضية الرهينتين النمساويتين، أندريا كلويبر "43 عاما" ، و فولفجانج ابنر "51 عاما "، اللذين يوجدان رهن الاحتجاز لدى التنظيم الإرهابي، منذ ال 22 من شهر فيفري الماضي. وذكرت مراجعنا أن تنظيم القاعدة، يعمد حاليا الضغط على جمهورية مالي للإفراج عن الإرهابيين الموريتانيين اللذين تم إلقاء القبض عليهما مؤخرا ب "قاو" شمال مالي، واللذين ينشطان تحت لواء كتيبة الملثمين، تحت إمارة مختار بلمختار، المدعو "بلعور"، مقابل الإفراج عن الرهينة أندريا كلويبر "43 عاما". وأوضحت مراجعنا أن الشخص المتفاوض حاليا مع السلطات النمساوية، هو حمادو عبيد المعروف باسم "عبد الحميد أبو زيد" الذي ظهر في صور وزعها التنظيم المسلح وهو يجلس إلى جنب السائحين النمساويين، النشط ضمن "كتيبة الصحراء"، حيث يشغل منصب نائب لأمير كتيبة طارق ابن زياد أو ما يعرف بكتيبة الصحراء التي يقودها عبد الحق "أبو خبابة"، وأضافت مصادرنا ان هذا الأخير يسعى للضغط على السلطات المالية بتفاوضه مع النمسا، للوصول الى إطلاق سراح الإرهابيين المحتجزين، على اعتبار أنهما من أبرز القيادات في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وقالت المراجع ذاتها أن زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، المكنى أبو مصعب عبد الودود، اقترح تسليم المرأة النمساوية التي أصيبت منذ ما يزيد عن الشهرين بداء الملاريا، مقابل تسليم الإرهابيين، المعتقلين بمالي. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تدخل فيها السلطات النمساوية في مفاوضات مع التنظيم الإرهابي، بعد أن ظلت محل رفض من قبل الأطراف المعنية، خاصة وان التنظيم الإرهابي طالب مقابل الإفراج عن الرهينتين، إطلاق سراح عدد من الإرهابيين المحتجزين بالجزائر وتونس. وقالت مصادر موثوقة ل "النهار" ان السلطات المالية مازالت تلتزم الصمت حيال طلبات تنظيم القاعدة، فيما يرجح أن تفوض السلطات النمساوية مبعوثا عنها للتفاوض مع السلطات المالية، والجماعة الإرهابية المسؤولة عن عملية الاختطاف، للوصول الى حل وسط.