دعت منظمة الصحة العالمية، أمس الأول، إلى مزيد من العمل ضد الدعاية للتبغ التي تستهدف النساء والفتيات. وأوضحت المنظمة ان النساء يمثلن أكبر سوق نمو محتمل لمنتجات التبغ وأنهن يتعرضن لحملات دعاية مكثفة فى مجال التبغ. وقال دوغلاس بيتشر، مدير مبادرة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية في بيان، إن ''استراتيجية التسويق لقطاع صناعة التبغ تحقق تأثيرها المنشود... المزيد والمزيد من الفتيات بدأن يدخن وهذا إنذار خطير''. واضاف بيتشر ان ''صناعة التبغ تنفق بشكل كثيف على الدعاية التي تستهدف النساء لاسيما فى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.. تحاول الدعاية خداع النساء ودفعهن للاعتقاد بأن استخدام التبغ مرتبط بالجمال والتحرر''. وأصدرت منظمة الصحة العالمية اليوم تقريرها بشأن التدخين في العالم عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يوافق يوم الاثنين المقبل. وجاء في التقرير أن من بين 151 دولة أعلن نصفهم ان عدد المراهقات اللائي يدخن يكافئ عدد المراهقين بل ويتجاوز عددهن عدد المراهقين المدخنين في أجزاء من أمريكا اللاتينية ولاسيما في الشيلى وكولومبيا والمكسيك، بالإضافة الى شرق أوروبا. وطبقا للمنظمة فإن عدد المدخنين في العالم يبلغ مليار شخص 80 بالمائة منهم من الرجال. وتبلغ نسبة المدخنين بين الرجال البالغين 40 بالمائة بالمقارنة بنحو تسعة في المائة بين البالغات. وتقول منظمة الصحة العالمية إن قرابة خمسة ملايين شخص يلقون حتفهم سنويا جراء الأمررض ذات الصلة باستهلاك التبغ بينهم مليون ونصف المليون امرأة. ويموت 430 ألف آخرين سنويا جراء التعرض للتدخين السلبي تمثل النساء الثلثين بينهم. وأوصت معاهدة لمنظمة الصحة العالمية في عام 2003 أقرتها 160 دولة، بفرض حظر كامل على الإعلان والترويج والتسويق لمنتجات التبغ. وأشارت المنظمة الى أن 26 دولة فقط هي التي نفذت ذلك.