دعت منظمة الصحة العالمية أول أمس الجمعة جميع الحكومات إلى منع كل إشهار أو ترويج أو تمويل متعلق بمادة التبع وذلك من أجل حماية مليار و800 شاب في العالم• وقد وجهت المنظمة هذه الدعوة عشية الاحتفال باليوم العالمي بدون تدخين الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، مشيرة إلى "مليارات الدولارات التي ينفقها مصنعو التبغ من أجل وضع طرق إشهارية ماكرة موجهة لاستقطاب الشباب قصد استهلاك منتوجاتهم التي تحولهم إلى مدمنين"• وقد بينت الدراسات أنه كلما ازداد تعرض الشباب لحملات الإشهار للتبغ كلما ازداد تعاطيهم للتدخين، مشيرة الى أن 5 في المائة من سكان العالم محميون بقرار منع الإشهار والترويج والتمويل المتعلق بالتبغ• وكشفت دراسة أجرتها المنظمة في بعض المدارس في العالم حول فئة الشباب المتراوحة أعمارهم بين 13 و15 سنة بأن أزيد من 55 في المائة من التلاميذ أوضحوا أنهم رأوا إعلانات إشهارية تخص التبغ خلال الشهر الماضي، في حين أن 20 في المائة منهم كانوا يملكون شيئا يحمل شعارا لنوع من أنواع التبغ• وذكرت الدراسة أن الدول النامية التي يعيش أزيد من 80 في المائة من شباب العالم هي مستهدفة ب"طريقة أكثر شراسة لشركات التبغ" مشيرة الى أن فئة الشباب من النساء والفتيات تشكل على وجه الخصوص ساكنة معرضة للخطر وذلك لأن شركات التبغ تسعى إلى أضعاف المعارضة الثقافية لمنتوجاتها في البلدان التي تشجع فيها المرأة لاستهلاك منتوجات التبغ• وصرح الدكتور دوغلاس بيتشر مدير مبادرة بدون تبغ بمنظمة الصحة العالمية أن" صناعة التبغ تلجأ إلى نهج استراتيجيات تسويق شرسة من أجل جعل الشباب يتمسك بمخدراتهم التي تحولهم الى مدمنين"، مضيفا أن "المنع الكلي للإشهار يعد ناجعا ومكن من تقليص استهلاك التبغ بنحو 16 في المائة في البلدان التي سبق لها أن اعتمدت هذا الإجراء التشريعي"• ودعا بإلحاح الحكومات إلى فرض منع كلي للإشهار للتبع من أجل إفشال استراتيجية تسويقه•