كتبت صحيفة ''الفاينانشال تايمز'' مقالا تحت عنوان واشنطن لا تزال مقيدة بالعراق حلل فيه أسباب تخاذل الموقف الغربي عموما والأمريكي على وجه الخصوص من الحرب الروسية الجورجية، فقال: ''إن رد فعل الولاياتالمتحدة بعد الاجتياح الروسي لجورجيا جاء بما كان يتطلع إليه فلاديمير بوتين.'' ويرجع الكاتب سبب هذا ''الفتور'' أو ''الفشل'' إلى الإرهاق الناجم عن تجربة العراق والذي يشل تفكير واشنطن. ويقول الكاتب لولا إلحاح جون ماكين - المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية- لما التفت الرئيس الأميركي جورج بوش -الذي كان يحضر الألعاب الأولمبية ببكين- إلى الأمر ولا ''فطن'' إلى أن أحد حلفاء الولاياتالمتحدة يتعرض للاجتياح، ويرى الكاتب أن أزمة القوقاز الجديدة كشفت ''مرة أخرى دور واشنطن الريادي'' على الصعيد الدولي، في ضوء الانقسام الأوروبي، بين ''اندفاع'' الدول أعضاء المعسكر الشرقي سابقا، وبين ''حرص بعض الدول على استرضاء فلاديمير بوتين.''، ولكن روسيا -يقول الكاتب- في حاجة إلى من يقف في وجهها، لذا صار من الضروري أن تتجاوز الولاياتالمتحدة ''محنتها'' في العراق.