سارعت الإدارة الأمريكية إلى رفض الانتقادات الروسية لإرسال الولاياتالمتحدة سفينة حربية متطورة إلى جورجيا قالت إنها تحمل مساعدة إنسانية لها، وردا على سؤال عن رد الفعل الروسي على إرسال السفينة ماونت ويتني من الأسطول السادس الأمريكي لإيصال مساعدة إلى مرفأ بوتي الجورجي على البحر الأسود، قال المتحدث روبرت وود "نرفض الاتهامات الروسية"، وأضاف أن السفينة تنقل تجهيزات إنسانية، وهدد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق بالقيام برد فعل عسكري على تعزيزات أسطول حلف شمال الأطلسي "الناتو" قبالة ساحل جورجيا. ووجهت روسيا انتقادات حادة أول أمس إلى وصول هذه السفينة الحربية إلى جورجيا، مؤكدة أنه ينتهك الاتفاقيات الدولية، وأن هذا النوع من السفن مقر قيادة عائم مجهز بأحدث المعدات الإلكترونية وليس مخصصا لمهمات إنسانية، واستبعدت الخارجية الروسة القيام برد فعل عسكري على الوجود العسكري المتزايد للولايات المتحدة في البحر الأسود، غير أنها شككت في الهدف الإنساني لمهمة الولاياتالمتحدة، وحذرت موسكو من محاولة إعادة تسليح جورجيا، مؤكدة حصولها على دعم ست دول في الاتحاد السوفياتي السابق في نزاعها العسكري الأخير. وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مؤتمر صحفي بموسكو "لا نريد أن تواصل جورجيا التي كانت هي المعتدية إعادة التسلح خاصة بطريقة غير مضبوطة ولأسباب غير مفهومة ومع عواقب غير واضحة مطلقا"، وأعلن مسؤول روسي الجمعة أن الرئيسين الروسي ديمتري ميدفيديف والجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وقعا نصين مختلفين لاتفاق السلام في جورجيا المؤلف من ست نقاط أجرت فرنسا مفاوضات في شأنها في أوت الماضي. وقال هذا المسؤول أن النص يتحدث في النسخة الروسية عن أمن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولكنه في الوثيقة التي سلمت إلى ساكاشفيلي، يتحدث النص عن الأمن في"أبخازيا وفي أوسيتيا الجنوبية. وأضاف المسؤول أن الأمر مختلف لأن حرف الجر يضطلع بمعنى كبير في هذه الوثيقة، لأنه يمكن أن يؤثر على تحديد المنطقة العازلة التي أنشأها الجيش الروسي في جورجيا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أيضا الأربعاء الماضي لمجموعة من الصحافيين أن نص اتفاق السلام الذي قدمه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى نظيره الجورجي يتضمن بضعة "تحريفات".