كشفت مصادر من البورصة المصرية أن القيمة الإجمالية لصفقة بيع وحدة ''جازي'' بالجزائر المملوكة لشركة الاتصالات المصرية ''أوراسكوم تيليكوم'' القابضة قد تقارب 8 ملايير دولار، بحكم المشاكل المالية التي تعاني منها الشركة بالجزائر جراء الديون المتراكمة عليها ونزاعها الضريبي مع السلطات العمومية. وذكرت المصادر في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية مصرية أن القيمة الحقيقية لبيع أصول شركة ''جازي'' تتراوح ما بين 9 و12 مليار دولار على أقصى تقدير، حيث تستثمر الشركة المصرية ما يقارب 6 ملايير دولار في شبكة الاتصالات الهاتفية بالجزائر، منها 5ر1 مليار دولار في مجال الهاتف النقال، فيما تبلغ أرباح شبكتها الهاتفية نحو 541 مليون دولار، وهو ما يرفع القيمة الإجمالية لبيع أصول الشركة إلى سقف 12 مليار دولار كأقصى تقدير. وأكد الخبراء أن المشاكل المالية التي تعانيها شركة ''جازي'' في الجزائر جراء الديون المتراكمة عليها والمقدرة بحوالي 600 مليون دولار كضرائب متأخرة عن أعوام 2005 و2006 و,2007 إضافة إلى قيمة الغرامات المالية المفروضة عليها ونزاعها مع السلطات الجزائرية بعد قرار البنك المركزي بمنع تحويل أرباحها إلى الخارج، تسبب في انهيار القيمة الإجمالية لأصول الشركة إلى 8 ملايير دولار. وكانت شركة الاتصالات الجنوب افريقية ''أم. تي. أن'' قد عرضت حوالي 8ر7 مليار دولار لشراء وحدة أوراسكوم بالجزائر، غير أن إجبار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بالدخول في مفاوضات مع الحكومة الجزائرية طبقا لحق الشفعة سيجعله متمسكا بسقف لا يقل عن 8 ملايير دولار، لتعويض الخسائر التي لحقت بالشركة منذ الأزمة التي أعقبت مباريات منتخبي البلدين بحكم التصفيات المؤهلة لكأس العالم بجنوب إفريقيا. وعرفت أرباح شركة جازي تراجعا كبيرا منذ الأزمة الكروية بين البلدين، بدليل انهيار إيراداتها بنسبة 8 بالمائة خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث انخفضت إلى 5ر412 مليون دولار، مقارنة ب 5ر462 مليون دولار خلال في نفس الفترة من العام السابق.