أعلن الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أوراسكوم تليكوم، أن المتعامل المصري اختار الخبراء والمستشارين الذين سيخوض المفاوضات مع الحكومة الجزائرية جول صفقة بيع »جيزي«، مؤكدا أن أوراسكوم راسلت الوزير الأول أحمد أويحيى وأبلغته بأسماء الفريق المصري المفاوض، كما رجح بدأ أول جولة من المفاوضات الأسبوع المقبل. قال خالد بشارة إن »أوراسكوم« أرسلت أسماء فريق الخبراء الذي سيخوض المفاوضات مع الحكومة الجزائرية، تمهيدا لانطلاق المفاوضات بين الطرفين حول بيع »جيزي« فرع الشركة المصرية في الجزائر، ولم يكشف المتحدث في التصريح له لصحيفة ۚ»البورصة« المصرية عن أسماء الفريق المصري المفاوض مكتفيا بالتأكيد أن »أوراسكوم تيليكوم«، اختارت خبراء ومستشارين من ذوي الدراية الكافية بالتشريعات والقوانين الجزائرية قصد كسب اكبر عدد من النقاط في جولات المفاوضات«. وبدا الرئيس التنفيذي لأوراسكوم تيليكوم متخوفا من تحضيرات الحكومة الجزائرية للمفاوضات حيث ذكر بالتصريح الذي أدلى به وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي نهاية الأسبوع الماضي، حين أكد أن »خبراء لدى مكتب الوزير الأول أحمد أويحيى يتكفلون به بشكل جدي، تحضيرا لمفاوضات على أعلى مستوى«، وتابع المسؤول بالقول» لقد أرسلنا أسماء الفريق الخاص الذى سيخوض المفاوضات إلى الحكومة الجزائرية، إلا أن الأخيرة لم تخبرنا بأسماء من سيفاوضوننا من الجانب الجزائري أو موعد بدء إجراء المحادثات«، في إشارة منه إلى جو التكتم التي تسود تحضيرات الحكومة استعداد لمفاوضات شراء »جيزي« وقطع الطريق أمام خطط المتعامل المصري لبيع فرعها المستحوذ على أكبر حصة من مشتركي الهاتف النقال في الجزائر إلى أي متعامل أجنبي. ورجحت صحيفة البورصة المصرية استنادا إلى توقعات خالد بشارة انطلاق أول جولة من المفاوضات حول الصفقة الأسبوع المقبل، دون أن تقدم أي مؤشر حول ما يدفع إلى التنبؤ بقرب موعد انطلاق المفاوضات بين الطرفين، وتطرقت الصحيفة في هذا السياق إلى القيمة التي ستسفر عنها الصفقة وعادت في ذات السياق إلى التسريبات أوراسكوم قبل فترة لقيمة العرض المالي الذي قدمته شركة »أم، تي، أن« الجنوب إفريقية والبالغ 7.8 مليار دولار مقابل شراء أصول شركة المتعامل المصري في الجزائر، وبحسب »البورصة« فإن هذا المبلغ مبالغ فيه ولا يعكس القيمة الحقيقية للصفقة من منطلق قرب موعد انتهاء صلاحية الرخصة التي تحصلت عليها أوراسكوم في الجزائر، حيث ذكرت الصحيفة أن الرخصة لم يتبقى منها سوى سبع سنوات، وتابعة الصحيفة في تحليلها، حيث أشارت أن أوراسكوم ومن خلال تسريباتها لقيمة افتراضية للصفقة تحاول الضغط على الحكومة الجزائرية قبل بدا المفاوضات. وذهب بعض المحللون إلى التأكيد أن قيمة صفقة »جيزي« التي وصلت قيمتها السوقية 7.2 مليار دولار لن تبلغ 9 مليارات بحكم المشاكل المالية التي تعانيها الشركة في الجزائر في إشارة إلى ديون الشركة المتراكمة ونزاعها الضريبي مع السلطات العمومية.