قال مصدر مصرفي في تصريح نقلته أمس الأول وكالة ''رويترز'' للأنباء إن شركة ''أم.تي.أن'' الجنوب إفريقية تخطط لشراء أصول شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة، بما فيها فرعها التجاري بالجزائر ''جازي''. وأضاف المصدر استنادا للوكالة التي أوردت الخبر أن شركة الاتصالات الجنوب إفريقية ''أم.تي.أن'' تبحث عن تدبير تمويل مالي يبلغ حوالي 5 ملايير دولار لشراء أصول من ''أوراسكوم تيليكوم'' المصرية، في حين أن ملكية وحدة ''جازي'' بالجزائر التابعة لأوراسكوم ستنتقل بالتأكيد إلى ''أم. تي.أن'' إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وقال المصدر نفسه إن ''أم. تي. أن'' ربما تشتري من المصرية ''اوراسكوم تيليكوم القابضة'' أيضا عمليات افريقية أخرى أصغر حجما. وكرد فعل أولي، قامت أوراسكوم تيليكوم أمس الجمعة بتعليق تداول أسمهما في بورصة لندن، الأمر الذي يؤشر على صحة التقرير حول قرب توصلها لصفقة مع مجموعة ''أم. تي. أن'' الجنوب إفريقية، حول بيعها فروع الشركة المصرية في إفريقيا، وعلى رأسها وحدتها بالجزائر ''جازي''. وأكد المندوب الإعلامي في بورصة لندن تعليق التداول على الأسهم، لكنه لم يعلن أسباب ذلك، قائلا ''إن إدارة البورصة تنفذ القرارات الصادرة عن هيئة الإدراج في بريطانيا، دون أن تقدم لها هذه الأخيرة بالضرورة كامل المعلومات المتعلقة بالحالة. وأشارت وكالة ''رويترز'' للأنباء إلى أن العديد من البنوك التي ترتبط بعلاقات تجارية وثيقة مع ''أم. تي. أن'' امتنعت عن التعقيب بشأن المساعي الراهنة للشركة الجنوب افريقية لجمع تمويل مالي قدره 5 ملايير دولار، موجهة أساسا لبعث صفقة شراء أصول شركة أوراسكوم تيليكوم. وأضافت الوكالة التي أوردت الخبر أن العديد من التكهنات تتردد بشأن بيع الوحدة الاستثمارية ''أوراسكوم تيليكوم'' بالكامل سواء إلى مالكها رجل الأعمال نجيب ساوريس أو إلى طرف ثالث، فيما قدرت نفس التكهنات التكلفة الإجمالية لعملية البيع الكلي بنحو 9 ملايير دولار. وكان مصدر بالبنك المركزي الجزائري قد ابلغ وكالة ''رويترز'' أن البنك منع ''جازي'' هذا الأسبوع من تحويل أرباح إلى خارج البلاد، فيما أكدت أوراسكوم شهر سبتمبر الماضي أنها حصلت على إذن من السلطات لتحويل 50 بالمائة من توزيعاتها النقدية لعام 2008 من وحدتها الجزائرية.