لم يسجل أمس في أول أيام امتحانات البكالوريا أية مؤاخذات على صعيد طبيعة المواضيع المختارة للامتحان ، لا من قبل الأساتذة ولا التلاميذ. و أبرز أغلبية التلاميذ أن الامتحانات كانت سهلة وفي متناول الجميع و أكد لنا التلميذ ''عبد الحق ز'' من ثانوية عبان رمضان بالمحمدية ''أن الامتحان جاء في متناول الجميع خصوصا الذين راجعوا دروسهم لأن وزارة التربية أخذت بعين الاعتبار الدروس التي تم دراستها داخل الأقسام''، وأضاف زميله ''لقد كان بن بوزيد وفيا عند وعده ونزل عند طلباتنا واختار لنا امتحانات في متناولنا''. وأكد الأستاذ ''ربيع ن'' أن المواضيع التي اختيرت لامتحان البكالوريا بالنسبة لهذه السنة لم تكن صعبة، بل كانت جد سهلة ويستطيع أي تلميذ حتى لو كان مستواه متوسطا أن يجيب عليها بسهولة هذا إذا ركز جيدا على الكيفية المناسبة للإجابة على الأسئلة، مشيرا إلى أن بعض التلاميذ يراجعون دروسهم جيدا لكن ساعة الامتحانات يرتبكون ويقدمون إجابات ناقصة ثم يتهمون الأساتذة بإساءته في عملية تصحيح الورقة. بدورها سجلت نقابات التربية نقطة لصالح وزارة بن بوزيد وأكدت في اتصالها ب ''الحوار'' أن المصالح المعنية أحسنت اختيار المواضيع، وأنها أدركت المعايير التي يجب أن تعتمدها حتى يتسنى لكل التلاميذ منهم متوسطي المستوى تناول الامتحان على اعتبار البكالوريا امتحانا وليس مسابقة لأجل التوظيف. وقال مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن الخطأ الوحيد الذي سجل في امتحانات البكالوريا كان في مادة التسيير والاقتصاد، لكن الوزارة الوصية استدركته قبل أن يتحول إلى معضلة حقيقية وقبل أن تضيع النقاط من التلاميذ، مؤكدا أن كل النصوص التي اختيرت لمواضيع امتحانات البكالوريا كانت في متناول جميع التلاميذ وكانت موجهة لتلاميذ المستوى المتوسط وهذا ما يعني يقول مريان ''أن الوزارة قد أدركت المقاييس التي يجب أن تعتمدها في إعداد مواضيع امتحانات البكالوريا لأنها قبل كل شيء هي امتحان وليست مسابقة لأجل التوظيف''. وهو انطباع مسعود بوديبة ممثل ''الكناباست'' بأن امتحانات شهادة البكالوريا جاءت هذه السنة في متناول جميع التلاميذ حتى ذوي المستوى المتوسط منهم، وأن الوزارة قد أصابت في اختيارها لطبيعة الأسئلة المطروحة على التلاميذ''.