وجد تلاميذ شعبة العلوم الطبيعية صعوبة في أسئلة مادة الرياضيات أمس، إلا أن اليوم الثاني من امتحانات البكالوريا مرّ بسلام دون تسجيل أي خطأ في المواضيع التي طرحت على التلاميذ ودون أن تخرج الأسئلة عن نطاق ما درسه التلاميذ في أقسامهم. وأبدى التلاميذ الممتحنون في البكالوريا لليوم الثاني على التوالي ارتياحهم ورضاهم لعدم خروج مواضيع الاختبارات عن المقرر الذي درس داخل الأقسام. وأكدت التلميذة '' صبرينة ك '' ممتحنة في العلوم التجريبية ''إن المواضيع التي تم طرحها خلال امتحانات البكالوريا اتسمت بالسهولة ولم نصادف أي صعوبات أو مشاكل'' وهو ما شاطرته فيه زميلتها أمال من ثانوية باب عروج'' إن امتحان البكالوريا أسهل من امتحانات فصول السنة و أن الذين يشتكون من التلاميذ لم يراجعوا دروسهم''. غير أن هذا الانطباع لم تسجله التلميذة ''وفاء ر'' من ثانوية بالشراقة التي أكدت ل '' الحوار'' '' أن امتحان مادة الرياضيات جاء صعبا ما جعلنا تتذبذب ونفقد تركيزنا ونرتكب '' . من جهته أكد مولودي مصطفى أستاذ في مادة العلوم التجريبية ل '' الحوار'' أن المواضيع امتحانات البكالوريا كانت في متناول جميع التلاميذ لأنها اتسمت بالسهولة '' ليضيف '' بإمكان أي تلميذ أن يتحصل على معدل 9 أو 10 من عشرين على اعتبار الوزارة لم تطرح أسئلة خارج نطاق ما درسوه وراعت كل الظروف التي من شأنها أن توفر الجو الأمثل لسيرورة امتحانات البكالوريا''. بيد أن الأستاذ لم يخف أن المشكل القائم في امتحانات البكالوريا هو مشكل بيداغوجي على اعتبار الجهة المعنية بإعداد موضوع الامتحانات تعطي ثلاث تمارين و مسألة التي تنقطها ب10 علامات كاملة، ما يدخل حسبه ، التلاميذ في دوامة وحيرة وخوف من أن يفقد كل النقاط في المسألة المطروحة عليهم ، مقترحا في هذا السياق العمل على تحديد مقياس بيداغوجي علمي في عملية توزيع التمارين و توزيع سلم النقاط. من جهة أخرى أبدى عدد من تلاميذ شعبة الآداب واللغات الأجنبية امتعاضهم من تضمن امتحان اللغة العربية على موضوع من وحدة خارج عتبة الدروس المعنية بالامتحان، وهو ما اعتبروه ضاربا لاستقرارهم النفسي، وتراجعا عن الوعود التي التزمت بها الوصاية. هذا ولم تقيد نقابات التربية في مدونتها أي مؤاخذات بشأن سيرورة اليوم الثاني من امتحانات البكالوريا وأكد مسعود بوديبة ل '' الحوار '' أن المواضيع التي طرحت على التلاميذ لم تخرج عن حدود عتبة الدروس التي تم تلقينها للتلاميذ في القسم كما لم تتسم بالصعوبة'' مشيرا إلى أن الوزارة الوصية قد راعت التلاميذ و كانت عن التزاماتها مثلما فعلت السنة الفارطة. غير أن ما أرّق النقابات المستقلة، مثلما يذكر مسعود بوديبة، قرار وزارة التربية الوطنية الذي حدد25 تلميذا في القسم الواحد، كاشفا أنه لم يتم تسجيل أي حالات غش في الأقسام ولم تصلهم أي معلومات حول مثل هذه الظاهرة ، بيد أن عدد التلاميذ خلق مشكلا عويصا للأساتذة الحراس حيث صعب عليهم مهمتهم.