دعت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات المواطنين الجزائريين إلى تجنب السفر للدول التي انتشر فيها فيروس انفلوانزا الخنازير إلا في حالة الضرورة، ويعتبر هذا القرارالأول من نوعه بعد اكتشاف الحالة 27 للمصابين بفيروس ''اتش 1 ان.''1 حددت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في بيان لها مؤخرا قائمة الدول التي يجب على المواطنين الجزائريين تجنب السفر إليها، وفي مقدمة هذه الدول إسبانيا وألمانيا التي تشهدان انتشار الفيروس في ظل التواجد الكبير للجالية الجزائرية هناك، وكذا دولتي فلسطين والسعودية التي ارتفع فيها عدد المصابين بشكل ملحوظ، إضافة الى دول أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والجنوبية، ودول القارة الآسيوية التي تشهد تقدما في انتشار الفيروس، إلى جانب دولة اوقيانوسيا، في حين يبقى انتشار الفيروس في إفريقيا محدودا. وأشار البيان من جهة أخرى إلى الاحتياطات الوقائية التي يجب على المواطنين الالتزام بها لتجنب عدوى المرض، كغسل اليدين جيدا، وتجنب الأشخاص الذين يشكون من أعراض مشابهة لمرض الأنفلونزا، وتجنب كثرة المصافحة للأفراد خاصة المسافرين القادمين من المناطق المصابة، إضافة إلى لبس الكمام الواقي عند الاختلاط مع الآخرين، ويأتي هذا الإجراء بعدما رفعت منظمة الصحة العالمية درجة الخطورة إلى المرتبة السادسة، إضافة إلى دعوتها الدول إلى التركيز على توعية المواطنين بالدرجة الأولى. والجزائر على غرار الدول الأخرى تعمل كل مجهوداتها واحتياطاتها لمنع انتشار المرض خاصة في الاشهر القادمة، وتأتي هذه الإجراءات وفي الوقت الذي حذرت ''تشان'' رئيسة منظمة الصحة العالمية العالم بخطورة المرض وانتشاره خاصة مع دخول نصف الكرة الشمالية فصل الشتاء، وأضافت مصرحة أنه ''خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ولاسيما بالنسبة للدول الموجودة في نصف الكرة الشمالية عندما يدخل عليها فصل الشتاء فإننا نحتاج للإبقاء على حذرنا ومعرفة كيفية تطور المرض. وأكدت ''تشان'' إلى أن عدة أشخاص في أفريقيا يعانون بالفعل من أمراض مثل السيدا والسل والملاريا أو مصابين بسوء التغذية مما يضعهم ضمن الفئة الأكثر عرضة للتأثر بشدة بفيروس أنفلونزا الخنازير. وبالمناسبة كررت ''تشان'' وعد منظمة الصحة العالمية بضمان حصول الدول النامية على إمدادات الأمصال الواقية من فيروس أنفلونزا الخنازيرعندما تصبح متاحة وأعادت إلى الأذهان أن شركتى'' سانوفى افنتيس'' الفرنسية و''غلاسكو سميث كلاين'' البريطانية تعهدتا بتقديم 150مليون و50 مليون جرعة بالترتيب، مؤكدة على أنه مع دخول نصف الكرة الشمالية فصل الشتاء فإن الأولوية ستكون للدول النامية.