تنظم جمعية ''البدر'' لمساعدة مرضى السرطان بولاية البليدة، طيلة أسبوع كامل، زيارات لفائدة الأشخاص المتواجدين على مستوى مركز مكافحة السرطان بالولاية، وتحيي في ختام المبادرة يوم الطفل الإفريقي إلى جانب الأطفال المرضى، باصطحابهم في جولة إلى نادي الفروسية. وتطلق الجمعية إلى جانب بنك ''سوسييتي جينرال'' عبر وكالاته الموزعة في أرجاء التراب الوطني، عملية تحسيسية حول مخاطر هذا المرض وطرق الكشف المبكر عن الإصابة. تعد العملية الثانية من نوعها التي تنظمها الجمعية إلى جانب بنك سوسييتي جينرال، إذ قام هذا الأخير، خلال السنة الماضية، بمبادرة مشابهة تماما. وتستمر هذه السنة أسبوعا كاملا من 10 إلى 19 جوان الجاري لفائدة الأشخاص المصابين بالسرطان، حيث قام كل من المدير الجهوي لمنطقة الوسط بدور عاشور ومديرة الاتصالات برتوش مونية كممثلين عن البنك برفقة وفد من جمعية البدر بقيادة رئيسها الدكتور مصطفى موساوي، يوم الجمعة الماضي، بزيارة المرضى المتواجدين على مستوى مركز مكافحة السرطان بولاية البليدة. وكانت الانطلاقة من مصلحة العلاج الإشعاعي، لينتقل بعدها الوفد إلى مصلحة جراحة الأورام السرطانية. كانوا خلالها بمثابة الدعم والسند النفساني للمرضى الذين أبدوا استحسانهم للعملية التي كانت متبوعة بتوزيع بعض الهدايا الرمزية. تعرفا ممثلا البنك من خلال الزيارة، وعن قرب، على مدى معاناة المرضى المصابين بالسرطان، خاصة أولئك الذين تبعدهم المسافات الطويلة عن ذويهم، فالغالبية العظمى من مرضى المركز، قادمة من ولايات أخرى غير البليدة. ما جعلهما يقدران ويثمنان دور وجود جمعيات المجتمع المدني إلى جانب هذه الفئة من المجتمع، في مثل هذه الظروف، وأكدا دعمهما الدائم لنشاطات جمعية البدر، ومرافعتهما عن حقوق المرضى إلى جانبها لدى مسؤوليهما. ''البدر'' تدعو المتعاملين الاقتصاديين للانضمام للمبادرة من جهتها عبرت جمعية البدر عن أملها في أن تكون مبادرة البنك محفزا لجهات أخرى ومتعاملين اقتصاديين آخرين من أجل الانخراط في مسعاها لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان، داعية في هذا المجال على لسان رئيسها الدكتور موساوي إلى تشجيع حس الإنسانية والمواطنة لدى كافة الأشخاص الماديين والمعنويين. وستكون الجمعية طيلة الأسبوع الجاري إلى جانب بنك ''سوسييتي جينرال'' في حملتها للتوعية بمخاطر مرض السرطان، وهذا على مستوى 63 وكالة موزعة عبر التراب الوطني، إذ يتم علي مستواها توزيع المعلقات والمطويات التحسيسية على زبائنها، وتقديم رسائل تحثهم على مساعدة المرضى، وكذا مطويات حول عميات الكشط المهبلي أو ما يعرف ب ''فروتي''، إلى جانب مطويات حول مخاطر التدخين توفر باللغتين العربية والفرنسية. والأهم من ذلك، سيتوفر على مستوى الوكالات جميعها، دليل الجمعية ''مائة سؤال وجواب حول سرطان الثدي''. وتختم العملية التي تستمر أسبوعا، بحفل لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان تزامنا مع يوم الطفل الإفريقي، وهذا بنادي الفروسية بالبليدة، يقوم فيها الأطفال بجولة على ظهور أحصنة ال ''بوني''، وحضور عرض للقفز بالأحصنة وعرض بهلواني، وأمسية أندلسية، تنتهي بتوزيع الهدايا على الأطفال.