شكل موضوع "الألم" محور يوم دراسي علمي نظم مؤخرا بولاية البليدة، بمبادرة من جمعية البدر لمساعدة الاشخاص المصابين بداء السرطان، احياء لليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، وتطرق المشاركون في هذا اليوم الدراسي الذي حضره العديد من الاطباء، الى مسببات الألم والطرق المتخذة حاليا للحد من آثاره السلبية والتكفل به بصفة عامة، وكذا انعكاساته على مرضى السرطان الذين هم في تزايد مستمر... وأكد رئيس الجمعية، السيد موساوي، أن الألم يدخل ضمن 80 بالمائة من الامراض المعروفة حاليا، كما أن آثاره تتجلي مباشرة على حياة المصاب وفي شتى المجالات. مشيرا الى أن الهدف من هذا اللقاء العلمي هو التحسيس بمعاناة المرضى المصابين بداء السرطان، وكذا دراسة وبحث السبل الكفيلة بالتكفل بهذه الفئة والتخفيف من الآلام التي تعانيها، لا سيما مع التطور العلمي والتقنيات الجديدة المتخذة لمكافحة الألم وتقنيات التكفل به. كما حمل اليوم الدراسي هدفا آخر تمثل في تحسيس المواطنين بضرورة التبرع بدمائهم لفائدة المرضى عموما والمصابين بسرطان الدم بصورة أخص. كما أكد المشاركون خلال الملتقى على تحسيس السلطات المعنية بضرورة انجاز وحدة لمكافحة الألم على مستوى الولاية كما هو الحال في العاصمة، خاصة وأن الولاية تتوفر على الامكانيات والهياكل الصحية اللازمة (مركز لمكافحة السرطان ومؤسسة استشفائية للامراض العقلية ومعهد للكلى في طور الإنجاز)، مكنتها من أن تصبح قطبا استشفائية هاما على المستوى الوطني. يشار إلى أن مركز مكافحة السرطان بالبليدة يسجل اكتظاظا في استقبال عدد المرضى، وتطمح الجمعية على لسان القائمين عليها مستقبلا إلى انجاز مركز إيواء لفائدة المرضى خارج الولاية للتكفل بهم أحسن ومركز استقبال يمكنهم من أداء مهامهم النبيلة في احسن صورة. يذكر أن جمعية "البدر" لمساعدة مرضى السرطان التي أنشئت سنة 2006، اطلقت مؤخرا حملة تحسيسية عبر المؤسسات التربوية المتواجدة بتراب الولاية، للتحسيس بخطورة التدخين في الوسط الشباني باعتباره المسبب الرئيسي لداء السرطان في ظل تنامي الارقام المرعبة، التي تشير الى وجود نحو 35 ألف حالة مرض سرطان سنويا عبر الوطن، كما تعمل على ضمان دروس تعليمية للأطفال المصابين بداء السرطان والقابعين بمصلحة طب الأطفال لمستشفى حسيبة بن بوعلي، تتماشى والبرنامج المسطرة من وزارة التربية، لتمنحهم بذلك فرصة مواصلة دروسهم، حيث طفلان مصابان بداء السرطان تحصل السنة المنصرمة على شهادة التعليم الأساسي.