يبرع الأفارقة دائما في مختلف الحيل فمن تحويلهم للأوراق البيضاء العادية إلى دولارات باستعمال مسحوق يقولون عنه سحريا، إلى نصبهم على أشخاص ذوي مستويات مرموقة... * ها هم الآن يختارون المخاطرة بأرواحهم فتراهم يبتلعون كميات من كبسولات الكوكايين لغرض تمريرها عبر الحدود دونما تفطن من الجمارك. وهو حال نيجيري أجلت محكمة جنايات العاصمة معالجة قضيته بسبب غياب المترجمة باعتباره يتحدث الانجليزية فقط أو هكذا قال، رغم أن الكثير من الأفارقة يحسنون العربية، حيث تورط في قضية استيراد وتصدير المخدرات، يدعى جيموه جورج، كان متزوجا مع اسبانية، وبعد طلاقهما ارتبط بنيجيرية مقيمة بإسبانيا أنجب معها ثلاثة أولاد بعد فترة إقامة هناك امتدت ل11 سنة. * وحسب تصريحات سابقة له لمصالح الأمن، فإنه كان يعيش حياة مزرية في بلده نيجيريا ما جعله مدمنا على المخدرات، وكان له صديق بإسبانيا يدعى كاسيم كثيرا ما كان يحدثه عن غلاء المخدرات بإسبانيا واعتبارها تجارة مربحة، ما جعل شهية جورج تفتح للمتاجرة بهذه المادة فبدأ أولا بتعلم تقنية صعبة ولكنها مفيدة في التهريب الناجح إنها بلع المخدرات وإعادة طرحها كفضلات ثم غسلها من جديد وبيعها؟! وعليه فقد ابتلع جورج في فندق بنيجيريا 50 كبسولة مليئة بالكوكايين تزن الواحدة منها 15 غراما أي ما مجموعه 750 غرام، والتي كان ينوي بيعها بحوالي 12 ألف أورو، وبعد ابتلاعها قرر نقلها إلى اسبانيا ولكن بالمرور عبر مطار هواري بومدين لعدم وجود خط مباشر بين نيجيريا واسبانيا، لكن ولسوء حظه بمجرد أن وطئت رجلاه أرض مطار هواري بومدين أحس بآلام في بطنه، * ما جعله يتوجه نحو المرحاض حيث طرح 8 كبسولات من الكوكايين ثم غسلها ووضعها في جيبه؟ وخرج مواصلا طريقه وبمروره على جهاز سكانير اكتُشف أمره ليلقى عليه القبض بتاريخ 24 أفريل 2007 وقد اعترف لمصالح الأمن بأنه لاتزال 42 كبسولة في بطنه، ما جعلهم يعرضونه على طبيب أكد لهم بأنه سيطرحها بالتدريج، كما ضبط لدى النيجيري مختلف العملات من الدينار والأورو وكذا العملة النيجيرية ومعظمها مزورة. غير أنه أنكر أمام قاضي التحقيق متاجرته في المخدرات، مؤكدا أنه كان ينوي استهلاكها فقط.