يتقاضى الإمام الجزائريبفرنسا 1250 أورو في الشهر كمنحة مقدمة من قبل السلطات الجزائرية في فرنسا في إطار البعثات التي ترسلها سنويا إلى باريس من أجل إمامة مساجد الجالية الجزائرية والمسلمة هناك، خاصة وأن عدد الأئمة الجزائريين في فرنسا يصل إلى أكثر من 120 إماما في إطار البعثات التي تتولاها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وحسب ما أفاد به مصدر من الوزارة الشؤون الدينية ل ''الحوار'' فإن المنحة المالية والتي تصل بالدينار الجزائري إلى 12 مليون سنتيم يشتكي منها العديد من الأئمة كونها لا تغطي احتياجاتهم اليومية، خاصة وغلاء المعيشة هناك، في ظل أن الأجر القاعدي المعمول به في فرنسا يتراوح بين 3000 إلى 4000 أورو، أي 30 إلى 40 مليون سنتيم، مع العلم أن هذه الأخيرة منحة، وليست أجرة شهرية يعتمد عليها الأئمة، وهذا ما جعل أئمتنا، تقول نفس المصادر، يلجأون إلى أعمال أخرى كالتجارة لزيادة مدخولهم. وتشير نفس المراجع أن الأئمة الجزائريونبفرنسا يعانون من مضايقات جمة خاصة اتهامهم بجهلهم للغة الفرنسية وأمور أخرى كامتهان التجارة، ونقص الإطلاع على خبايا المجتمع الفرنسي ومن ثم إتقان الفتاوى التي يريد الاستفسار عليها الشباب هناك. وقد اتهموا في السابق على لسان مسؤولي الداخلية الفرنسية أنهم يتقنون التجويد وهو ليس بالمعيار الكافي لتوليهم تلك المناصب ، كما تم دعوتهم إلى ضرورة الإطلاع على خبايا المجتمع الفرنسي من خلال الفتاوى التي يبحث عن إجابة لها في مختلف المواقع الإسلامية على غرار المواقع السلفية.وكانت فرنسا قد أوفدت ممثلين عن وزارة الداخلية من أجل الوقوف على دفعة الأئمة التي تكون من أجل إمامة المساجد الفرنسية هناك، وتبين من خلال تدخل ممثليه حكومة فيون أن فرنسا لا تريد أن تأخذ إلى موطنها أئمة دون أن خضوعهم لعدة معايير تستجيب إلى متطلبات المجتمع الفرنسية . يأتي هذا الأمر أيضا في وقت يسجل الأئمة الجزائريون حضورا قويا حيث لم لم تصدر بحقهم ولا شكوى واحدة، وهو الأمر الذي أكده الوزير نهاية الأسبوع عندما قال إنه منذ 10 سنوات لم تتلق المصالح الوزارية التابعة له أي شكوى من فرنسا بخصوص الأئمة الجزائريين هناك.و يحوز أغلب الأئمة الجزائريين على شهادات اعتراف من مختلف رؤساء المقاطعات الفرنسية التي تتواجد بها هذه المساجد، مع توفر عنصر الكفاءة، حيث يعتبر هؤلاء من خيرة خريجي المعاهد الإسلامية التي تتوفر عليها الجزائر، إلى جانب أنهم سيسجلون للدراسة في المعاهد الفرنسية