ناشد طلبة الماجستير في علم الاجتماع بجامعة العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة وزير التعليم العالي بالتدخل العاجل من أجل صرف المنحة الجامعية لهذه السنة، والتي كان من المفروض أن يتسلموها خلال شهر مارس أو أفريل الفارط، غير أن الديوان الوطني للخدمات الجامعية لم يقم بصرف المنحة ما أدخل الطلبة في متاعب كثيرة صعبت عليهم إجراء ومتابعة أبحاثهم ودراساتهم، إضافة إلى تعطل الكثيرين في إتمام مذكراتهم، خاصة وأن معظم الطلبة يعتمدون أساسا على المنحة الجامعية، إضافة إلى بعدهم عن مكان إقامتهم وعدم مزاولتهم لأي عمل آخر غير الدراسة يمكن له أن يغطي مصاريف إجراء البحوث وصور طبق الأصل على مختلف الوثائق والكتب، فتأخر المنحة أدى - حسب تعبيرهم -إلى الاستدانة في بعض الأحيان. واستاء الطلبة من التأخر الحاصل في استلام منحهم في كل سنة، حيث طالبت المنظمات الطلابية المختلفة في وقت سابق مصالح وزارة التعليم العالي بالضغط على الديوان الوطني للخدمات الجامعية من أجل الالتزام بالأوقات المحددة لصرف المنح الجامعية، كما استغرب الطلبة حصول زملائهم في مختلف سنوات التدرج على المنحة الجامعية فيما تم إقصاؤهم من العملية. هذا وقد حرم الكثير من الطلبة في السنوات القليلة الماضية من منحهم لمدة سنة كاملة، حيث كانت مصلحة المنح التابعة للديوان الوطني للخدمات الجامعية تتحجج بالأخطاء الواردة في ملفات الطلبة، غير أن الطلبة أكدوا إحضار ملفاتهم كاملة لتقوم المصلحة بصرف المنح الأربع دفعة واحدة في بداية العام الدراسي الجديد. ولدى استفسارنا لدى مصلحة المنح بجامعة بوزريعة أوضح المسؤولون أن الديوان الوطني للخدمات لم يتحصل على تعليمات رسمية بصرف المنحة الجامعية بالزيادات التي قررها رئيس الجمهورية خلال زيارته لولاية بلعباس العام الماضي، حيث أعلن عن زيادة 50 بالمائة في قيمة المنحة الجامعية وتخصيص 12 ألف دينار لطلبة الدكتورة الذين لا يملكون أية وظيفة، غير أن المصلحة ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة بصرف المنحة الخاصة بطلبة الماجستير بعد أن صدر قرار الزيادة في قيمة المنحة في الجريدة الرسمية خلال الأسابيع الماضية.